الصفحة الدولية

مرحلة جديدة من التوتر بين روسيا والغرب

2831 14:35:00 2007-06-05

يشير تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قد توجه صواريخها إلى أوروبا إلى أن التوتر بين موسكو والغرب ليس مجرد مرحلة عابرة، بل بات جزئا دائما من الدبلوماسية الدولية.لم توجه الصواريخ الروسية إلى بلدان أوروبية منذ سنوات عديدة. وقد ألقى بوتين اللوم في تصعيد التوتر على الخطة الأميركية لتطوير نظام مضاد للصواريخ في دول في أوروبا الشرقية. ويشير توجيه الصواريخ إلى تدهور في العلاقات، مع أنه يعتبر خطوة سياسية أكثر منها عسكرية، إذ أن الصواريخ غير الموجهة هي أيضا تمثل تهديدا في أي اشتباك عسكري قد يحصل.

تجدر الإشارة إلى أن بوتين لم يشر إلى احتمال عودة إلى سياسة استهداف أوروبا التي كانت قائمة في حقبة الاتحاد السوفياتي، بل ألمح إلى أن أي "أهداف جديدة" ستكون مرتبطة بالـ"الإمكانات الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة...في أوروبا . من الواضح أن بوتين يريد ممارسة ضغط بهدف عدم تطبيق الاقتراح الأميركي، الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة الحكومتين البولندية والتشيكية. ولم يعط بوتين أهمية إلى تطمينات أميركية بأن النظام المطروح أصغر من أن يؤثر على نظام روسيا الدفاعي ويهدف إلى مواجهة تهديدات محتملة من إيران وكوريا الشمالية. كما بدا أنه يناقض ما قاله هو بنفسه في كانون الثاني من العام الماضي حين اعتبر أن روسيا لديها صاروخ باليستي جديد. وقد قال آنذاك: "هذه الصواريخ لا تمثل ردا على نظام دفاع صاروخي." إذا يجب وضع تهديداته في إطار أوسع. حرب باردة؟ الكلام عن "حرب باردة جديدة" وما شابهه لا يعبر عن حقيقة العلاقة المتوترة المستجدة. قد يكون التوتر طويل الأمد، ومبنيا على التخوف العادي القائم بين قوتين كبيرتين أكثر منه عقائديا كالحرب الباردة. المرحلة الآن هي مرحلة المصالح الذاتية، وكل جهة تبحث عن مصلحتها التي قد تصطدم مع مصلحة الطرف الآخر كما قد لا تصطدم معها. وقد بدأ بالفعل المحللون باعتبار أن القيادتين في موسكو وواشنطن غير قادرتين على إحداث تغيير نوعي والتطلع إلى مستقبل العلاقات ما بعد بوتين (الذي سيترك منصبه العام القادم) وبوش (الذي تنتهي ولايته بداية عام 2009.) قد لا يؤدي اللقاء الأميركي-الروسي في قمة الدول الثماني هذا الأسبوع أو اللقاء الثنائي الأهم بين بوش وبوتين في الولايات المتحدة في شهر تموز القادم إلى تغيير جذري في العلاقات. الدعوة التي وجهها بوش لبوتين للقائه في مركز لعائلة بوش في ولاية ماين هي لفتة حسن نية، بالتأكيد. فبوش لم يدع بعد أي زعيم عالمي إلى هذا المكان غير أن اختيار المكان قد يشير إلى مدى تدهور العلاقات. وقالت مارغو لايت المحللة المختصة بالشؤون الروسية في جامعة إل إس إي البريطانية: "أشك كثيرا في أن يؤدي الاجتماع في ماين إلى تطور كبير....مع أن بوتين يسره الذهاب...ويعتبر روسيا قوة عظمى ويجب اتخاذها في عين الاعتبار." لكنها أضافت: "بوش لن يغير موقفه من نشر النظام المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية، ولن يقتنع بوتين بتليين موقفه إلا في حال تم ذلك." واعتبرت أن روسيا "غاضبة للغاية" من أن مصالحها لا تؤخذ في عين الاعتبار، لكنها في الوقت نفسه "تستثمر المسألة" إلى الحد الأقصى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك