وزراء مجموعة الثمانية يحذرون من ارتفاع أسعار الوقود

حذرت مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى من أن ارتفاع أسعار النفط وغيره من مصادر الطاقة الأخرى، قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على معدلات النمو الاقتصادي التي يشهدها العالم حالياً.

                      وزراء مجموعة الثمانية يحذرون من ارتفاع أسعار الوقود

 

حذرت مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى من أن ارتفاع أسعار النفط وغيره من مصادر الطاقة الأخرى، قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على معدلات النمو الاقتصادي التي يشهدها العالم حالياً.وقال وزراء مالية دول مجموعة الثمانية في بيان لهم السبت، في ختام اجتماعاتهم التي عقدت بمدينة سان بطرسبرغ الروسية "الاقتصاد العالمي ينمو بشكل مطرد، وإنه مؤهل للنمو بشكل أكبر، إلا أن ارتفاع أسعار الوقود، يشكل في الوقت الحالي أكبر تهديد لاقتصاد العالم، مما قد يمنعه من مواصلة النمو."وجاء هذا الاجتماع الوزاري في إطار الإعداد للقمة المزمعة لقادة دول مجموعة الثمانية الشهر المقبل.ودعا الوزراء إلى إتباع سياسة أكثر شفافية ومصداقية بشأن المعلومات المتداولة حول مصادر الطاقة في مختلف الأسواق العالمية، من خلال وضع معايير دولية عامة تتعلق بالمعلومات حول صناعة خدمات النفط، وفق أسوشيتد برس.كما أصدر الوزراء بياناً منفصلاً، طالبوا فيه بضرورة السعي إلى توفير النفط للدول الفقيرة التي تعاني نقصاً في إمدادات مصادر الطاقة.وقد هيمنت قضية ارتفاع أسعار النفط على جدول أعمال وزراء مالية مجموعة الثماني في اجتماعهم هذا الأسبوع للإعداد للقمة السنوية للمجموعة الشهر المقبل.وكان أحد المراقبين قد أكد في وقت سابق قبل ختام الاجتماعات، أن روسيا تريد إصدار بيانين في ختام الاجتماع الذي عقد يومي الجمعة والسبت، البيان الأول بشأن الاقتصاد العالمي، والثاني حول الطاقة.ونقلت رويترز عن المراقب الأوروبي قوله إن البيان الثاني قوبل بمعارضة من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.وقال مسؤولون في روسيا إن الرئيس فلاديمير بوتين، يسعى إلى وضع مسألة أمن الطاقة على رأس جدول أعمال قمة مجموعة الثمانية، على أمل تعزيز الدور الدولي لروسيا، التي تعد ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، كما أنها مصدر لأكثر من ربع الغاز الطبيعي، الذي تحصل عليه أوروبا.ومن جانبه قال وزير المالية الروسي اليكسي كودرين، الذي تستضيف بلاده الاجتماعات "لم يكن ارتفاع أسعار الطاقة في السنة الماضية ناجماً عن صدمة تتعلق بالإمدادات، بل بالطلب."وأضاف قوله إن الطاقة طريق مزدوج، فالمصدرون يحتاجون لضمان سلامة الإمدادات، لتبرير الاستثمارات الضخمة، لتلبية الطلب المتزايد الذي دفع الأسعار إلى تجاوز مستوى 70 دولاراً للبرميل.وولفويتز يحث على الحد من إقراض الدول الفقيرةتزامنت تحذيرات وزراء مجموعة الثمانية من انعكاس ارتفاع أسعار النفط على معدلات النمو الاقتصادية في العالم، مع دعوة بول وولفويتز رئيس البنك الدولي إلى عدم الإفراط في تقديم القروض للدول الفقيرة لتجنب غرق هذه الدول في حلقة مفرغة من الديون.وجاءت دعوة وولفويتز الذي شارك في اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة الثمانية في روسيا، في الوقت الذي تعهدت فيه موسكو بتقديم تمويلاً إضافياً، لدعم مشروعات التنمية التي يقوم بتمويلها البنك الدولي في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، وفق وكالة رويترز.وقال وولفويتز للصحفيين في سان بطرسبرج "نأمل أن يعمل شركاء جدد في التنمية مع القدامى للوفاء بالحاجات الحقيقية للسكان بحيث تستغل الأموال في التنمية، لا متابعة متطلبات سياسية."وبموجب خطة من المقرر العمل بها في الأول من يوليو/ تموز المقبل، فمن المقرر أن تلغي الدول الأعضاء في البنك الدولي حوالي 37 مليار دولار، من الديون المستحقة على الدول الأكثر فقراً، خلال 40 عاماً مقبلاً.