الصفحة الدولية

وزير الخارجية الروسي: هناك جهات تقوم بكل ما في وسعها لتقويض آمال تهدئة الوضع فى سورية

1417 11:30:00 2013-04-12

 

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي "وجود جهات ليس في مصلحتها الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط تقوم بإعاقة جهود حل الأزمة في سورية" معتبرا أن الحل الوحيد للأزمة هو وقف التشجيع على العنف وعسكرة النزاع والسعي إلى إجلاس الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وأعرب لافروف في حديث أدلى به لقناة ار تي في أي التلفزيونية الروسية اليوم عن قناعته "بأنه لن يكون في سورية منتصر عبر العنف وأن المستفيد الوحيد من كل ذلك أولئك الذين يريدون أن يروا أقل عدد من الدول الكبيرة والمتنفذة في المنطقة والذين يريدون أيضا أن تنشغل هذه البلدان بتسوية آثار الحرب الفظيعة أطول وقت ممكن في حال بقيت موحدة".

وقال لافروف: إن "روسيا هي البلد الوحيد الذي يلتقي مع الحكومة والمعارضة الداخلية وجميع المعارضين دون استثناء".

وأشار لافروف إلى أنه التقى مع رئيس "ائتلاف الدوحة" ووجه له الدعوة لزيارة روسيا قائلا إن "ما يلفت الانتباه أن رئيس الإئتلاف كان يدعو قبل فترة وجيزة إلى بدء الحوار مع الحكومة دون أي شروط مسبقة إلا أنه لقي معارضة من أعضاء الائتلاف الآخرين".

واستغرب لافروف استعجال الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ وإعطاء الائتلاف مقعد سورية في الجامعة متجاهلة أن هناك معارضة داخلية وأطرافا معارضة أخرى لا تزال ترى في الحكومة مدافعا عن جزء من الشعب السوري مؤكدا أن سماح الجامعة العربية بتوريد الأسلحة إلى المعارضة ينتهك كل القواعد والقوانين الدولية.

وأكد لافروف أن "القرار بشأن تجميد عضوية سورية في هذه الجامعة اتخذ بشكل يخالف ميثاق الجامعة الذي يقتضي الإجماع على مثل هذه القرارات وهذا ما لم يحصل فقد اعترضت بعض الدول العربية على هذا القرار.

وقال لافروف: "إننا نعكف منذ أمد بعيد على محاولة تهدئة الوضع في سورية ولكن لدى ظهور وميض بسيط من الأمل وضوء في نهاية النفق يفعل أحد ما كل شيء من أجل تقويض الأمل وإيصال الوضع إلى الحرب".

وبخصوص لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قال لافروف: ناقشنا مع كيري كل هذه القضايا في برلين وأكد لنا أنه "سيساعد أيضا على أن تشكل المعارضة فريقها المفاوض" مشيرا إلى أنه اتصل سابقا بوزير الخارجية الأمريكي هاتفيا وقال له إن سورية شكلت فريقها لإجراء المفاوضات وأنه وللأسف لم يتسن للأمريكيين ولا لأي جهة أخرى دفع المعارضة إلى تشكيل مثل هذا الفريق.

وفي سياق متصل أكد لافروف وجود أطراف ترى مصلحتها في تفاقم النزاع في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن ما يحصل في مصر يدخل في هذا الإطار لأن مصر كانت دولة رائدة دائما في المنطقة وكان لها مواقف مبدئية وصوت قوي بشأن تسوية القضية الفلسطينية نفسها وهي اليوم تحاول على الأقل تأكيد ذلك ولكن اليوم تنصرف قواها الرئيسية في اتجاه تهدئة الوضع في الداخل مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه مع الرئيس المصري محمد مرسي في قمة البريكس في جنوب إفريقيا أن الجانب الروسي يريد مواصلة العمل مع الجانب المصري من أجل دعم الجهود المبذولة من أجل الاستقرار.

وقال لافروف: "لقد تم إخراج مصر من دورها النشيط في القضايا الشرق أوسطية وفي الجامعة العربية" مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يمنع مصر من أداء دورها عبر إشغالها بقضايا داخلية مشبها ذلك بمن يمنع الموسيقي من العزف.

وبشأن الدرع الصاروخية التي تسعى واشنطن لنشرها في بلدان أوروبا الشرقية المجاورة لروسيا أكد لافروف أنها "تبقى عاملا معكرا للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة رغم قرار واشنطن بتأجيل تنفيذ المرحلة الرابعة".

وقال لافروف: "تبقى لدينا عوامل معكرة والدفاع الصاروخي هو أحد الحالات البديهية ونحن لم نر أو نسمع في البيانات الأمريكية أي حديث عن حتمية عدم الرجوع إلى هذه القضية رغم تأجيل المرحلة الرابعة".

وأكد لافروف أنه مع الأخذ بالإعتبار تأجيل المرحلة الرابعة من الدرع الصاروخية الأمريكية لفترة طويلة فإنه لا يمكن لأحد أن يسعى إلى التضليل بالحديث عن وجود نظام الدفاع المضاد للصواريخ الأوروبي تحت مظلة الناتو إذ إن هذا النظام هو نفسه نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي.

ولفت لافروف إلى أن حلف الناتو "لم يسهم بأي جهد سواء ذهني أو عملي لتغيير النوايا الأمريكية" مضيفا: إن الأمر نفسه يتكرر بالنسبة للدفاع الصاروخي في الشرق الأقصى والشرق الأوسط وعلى هذا النحو يدور الحديث ليس عن القسم الأوروبي من الكرة الأرضية فحسب بل عن المناطق الثلاث الكبرى التي تقع جميعها على مقربة من الحدود الروسية.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن روسيا "ترى بدقة أن محاولات تعزيز أمن أوروبا والولايات المتحدة عن طريق إقامة منظومة الدفاع المضاد للصواريخ تخلق مجازفة لأمن روسيا وبذلك تنتهك الالتزام السياسي الذي اتخذ في إطار مجلس روسيا الناتو".

ودعا لافروف إلى وضع قائمة منسقة من المعايير التي تسمح في كل مرحلة محددة باختبار تنفيذ هذه الضمانات القانونية المتفق عليها والتأكد من أن تطور الدفاع الصاروخي الأمريكي على مستوى العالم يجري على نحو يتطابق مع الهدف الذي أعلن عنه ألا وهو قطع الأخطار الآتية من خارج منطقة أوروبا والأطلسي.

5/5/13412

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك