دمشق/ مراسل وكالة أنباء براثا
تتواصل العملية العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش العربي السوري في حلب القديمة، والتي شهدت تقهقر المجموعات المسلحة تحت وطأة الضربات الموجعة التي تلقتها، وذلك في حين تحدثت أنباء عن انسحاب المهاجمين على مدرسة الشرطة قرب قرية "خان العسل" غربي المدينة إثر تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وعنونت وحدات الجيش العربي السوري إنجازاتها في حلب القديمة ببسط سيطرتها بالتعاون مع الأهالي على كتلة ضخمة من الأسواق التجارية الأثرية تضم "السويقة" و"الزهراوي" و"الجرابات" وتمتد من منطقة السبع بحرات إلى الجامع الأموي يميناً فالقلعة التاريخية صعوداً وتلتف نحو شارع السجن الموصل إلى منطقة السبع بحرات عدا حيي البندرة وجزء من البياضة.
وغدا بمقدور الجيش التقدم عبر محوري شارع السجن وعوجة الكيالي صوب بابي النصر والحديد الذين يتوقع أن تبدأ العمليات العسكرية فيهما بعد أن حقق الجيش تقدماً باتجاههما من طرف حي أغيور (أقيول) من الجهة المقابلة، وبذلك يمكن أن تتمركز وحداته في قلب المدينة القديمة حيث تؤدي الدروب إلى باقي مناطق المدينة القديمة التي لا تعتبر مراكز ثقل أو حاضنة شعبية للمسلحين الذين آثرت أعداد كبيرة منهم الانسحاب إلى قرى الريف الشمالي التي قدموا منها في بداية عهدهم بمعركة حلب.
ويبدو أن الجيش العربي السوري عازم على تطهير كامل مساحة المدينة القديمة التي تمتد على مساحة كبيرة تقدر بـ14 هكتاراً تخترقها شوارع ضيقة وزواريب يصعب التقدم فيها إلا أن استبسال الجنود واللجان الشعبية و«كتائب الأسد» التي تساندهم في بعض المواقع عدا المساعدة التي يقدمها الأهالي سيضع حداً وخلال فترة غير طويلة لتواجد ونفوذ المسلحين في المدينة الأثرية المصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي أضرم المسلحون نيرانهم في أهم أسواقها التاريخية.
وأكدت مصادر أهلية أن المسلحين الذين حاصروا مدرسة الشرطة قرب قرية "خان العسل" الواقعة عند مدخل "حلب" الجنوبي المؤدي إلى "دمشق" فضوا طوقهم المضروب منذ ثلاثة أيام شهدت اشتباكات عنيفة مع عناصر حماية المدرسة بعد أن خسروا الكثير من مهاجميهم وقادة ألويتهم.
وأضافت المصادر أن مدفعية الجيش العربي السوري لعبت دوراً بارزاً في إفشال الهجمات الكثيفة المتكررة خلال ثلاثة أشهر على مدرسة الشرطة والتي تعد هدفاً عسكرياً صغيراً عجز المسلحون عن تحقيق أي اختراق أو تقدم باتجاهها.
..................
25/5/13226
https://telegram.me/buratha
