براثا نيوز ـ وكالات
عبرت ايران يوم الاثنين عن أملها في أن يؤدي اجتماع مزمع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر القادم الى التوصل الى "إطار للتعاون" بشأن إمكان السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري.
وتشتبه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أن طهران أجرت في بارشين تجارب على متفجرات يمكن أن تساعد في صنع أسلحة نووية ويحتمل أنها تقوم بتطهير الموقع لمحو الأدلة. وتنفي ايران هذا قائلة إن بارشين مجمع عسكري تقليدي.
وحث المدير العام للوكالة يوكيا أمانو ايران على أن تسمح لمفتشيه بزيارة بارشين على الفور.
وعبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عن تفاؤله بشأن المحادثات المقرر عقدها في 13 ديسمبر كانون الاول بين ايران والوكالة في طهران.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عن صالحي قوله "نأمل بعد الخطوة الايجابية التي اتخذتها ايران لحل هذه المسألة... أن يضع هذا الاجتماع إطارا للتعاون فيما يتعلق بمسألة زيارة بارشين."
ولم يذكر صالحي تفاصيل لكن ايران قالت من قبل إنه يجب الاتفاق على إطار بخصوص الطريقة التي يجب أن تجري بها الوكالة تحقيقاتها قبل أي زيارة لبارشين.
ولم تحقق سلسلة اجتماعات عقدت هذا العام بين الجانبين كان آخرها في اغسطس آب أي تقدم ملموس واتهم دبلوماسيون غربيون طهران بمحاولة كسب الوقت.
وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي لكن دولا غربية تعتقد أنه يهدف الى صنع أسلحة نووية.
وقال أمانو في بغداد يوم الأحد إن "الأنشطة مستمرة في بارشين" مشيرا الى عمليات التطهير التي يزعم أن ايران تقوم بها لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وكرر صالحي نفي ايران يوم الاثنين. وقال "فكرة أن من الممكن محو علامات التلوث غير مقبولة من الناحية الفنية... لا يمكن محو علامات التلوث النووي."
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عبرت عن أملها في أن تسفر محادثات طهران عن اتفاق يسمح لها باستئناف التحقيق المتوقف منذ فترة طويلة في احتمال وجود أبعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي.
لكن دبلوماسيين غربيين في فيينا تحدثوا قبل تصريحات صالحي عبروا عن تشككهم في أن يؤدي الاجتماع الى انفراج.
وقال دبلوماسي "انطباعنا الأولي هو أنه لا دلائل من ايران على أنها مستعدة للتحاور أكثر مما كانت على مدى العام الأخير ولا بشكل مختلف عما كانت تفعله."
وقال أمانو يوم الأحد إن دور الوكالة أساسي في كسر جمود الموقف.
وأضاف "هذا من مصلحة ايران والمجتمع الدولي... لهذا أعتقد أن هناك سببا وجيها يدعوها للتعاون معنا. لكن في الوقت نفسه الوضع بالغ الصعوبة ويبعث على أشد القلق ولا أريد أن أدلي بتكهنات."
26/5/1112
https://telegram.me/buratha