دمشق / مراسل براثا نيوز
أعلن الجيش العربي السوري وقف العمليات العسكرية اعتبارا من صباح اليوم الجمعة لغاية الاثنين المقبل، لكنه احتفظ بحق الرد على تحركات الارهابيين المسلحين لتعزيز مواقعهم أو امداداتهم أو استهدافهم للمدنيين وللقوات والمؤسسات العامة والحكومية.
ويرى مراقبون ان الاستثناءات والتحفظات السورية تأتي بعد فشل وقف اطلاق النار مرتين خلال مهمة المبعوث الدولي كوفي انان وانتشار المراقبين الدوليين، والتي استغلتهما المجموعات الارهابية المسلحة لإعادة تنظيم صفوفها عبر التسليح المدعوم من دول الجوار السوري.
الخطوة المستجدة هذه تأتي بعد جولة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي على دول عربية وايران وتركيا، ويرى مراقبون انها تسنح بفتح كوة في جدار صلب قد يؤدي الى بدء حوار سياسي، لا سيما وان مهمة الابراهيمي تلقت دعما دوليا من مجلس الامن والصين وروسيا والتي رأت في الحوار الحل الوحيد للازمة.
من جانبه، دعا مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون جماعات الارهابية المسلحين الى القاء السلاح والالتزام بالهدنة، مشيرا الى ان وقف اطلاق النار سيكون خطوة اولى مهمة جدا لحل الازمة المستمرة منذ 19 شهرا. وفيما انقسم الارهابيون المسلحون بين مؤيد ورافض للهدنة، اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تامل في صمودها.
وقد رحبت المعارضة السورية في الداخل بقرار الجيش وقف اطلاق النار خلال أيام العيد، ودعت جميع الأطراف الى الإلتزام بالهدنة، فيما تلقى الشارع السوري خبر الهدنة بكثير من الارتياح، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك الى حقن الدماء ووقف العنف.
4/5/1026
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)