بيروت / مراسل براثا نيوز
يسود هدوء حذر العاصمة بيروت بعد يوم من التوتر تخلَلته اشتباكات بين الجيش ومسلحين من قوى الرابع عشر من اذار. يأتي ذلك فيما أعلن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن من بيروت دعم الوحدة الوطنية واستمرار حكومة الرئيس ميقاتي في مهامها لمنع الفراغ في البلاد.
وعبر الجيش اللبناني عن تصميمه على منع الإخلال بالأمن وحماية السلم الأهلي بعد عودة الهدوء.
وأصدر بيانا قال فيه إن الأمن خط أحمر قولا وفعلا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية، ودعا الزعامات السياسية إلى توخي الحذر في التعبير عن مواقفها وآرائها ومحاولات التجييش الشعبي، لأن مصير الوطن على المحك.
وحذر البيان من تدابير حازمة خاصة في المناطق التي تشهد "احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعا لتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية ولمنع استغلال اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وتحويله فرصة لاغتيال الوطن بأسره".
ودعا المواطنين إلى المبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة".
وتسود لبنان حالة من التوتر الشديد منذ يوم الجمعة بعد أن اغتيل اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في تفجير سيارة ملغومة.
وقال بيان الجيش إن التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة "أثبتت بلا شك أن الوطن يمر بلحظات مصيرية حرجة، وأن نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة".
وفي مدينة طرابلس بشمالي البلاد ذكرت مصادر أمنية وطبية أن أربعة أشخاص بينهم طفلة في التاسعة من عمرها قتلوا في حين أصيب 12 آخرون في اشتباكات دارت خلال الليل بين حيي جبل محسن وباب التبانة
جاء ذلك بعد أن أغلق محتجون الليلة الماضية شوارع في بيروت بإطارات سيارات مشتعلة منها الطريق السريع المؤدي إلى المطار وتلك المؤدية إلى الجنوب في منطقة الناعمة.
1651023
https://telegram.me/buratha