اسطنبول/ براثا نوز ـ وكالات
حذر رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان يوم الجمعة من ان بلاده "ليست بعيدة" عن خوض حرب مع سوريا بعد هجمات عبر الحدود بين البلدين هذا الاسبوع مما يسلط الضوء على خطر انزلاق دول الجوار الى الصراع الدائر في سوريا الذي بدأ بانتفاضة لاسقاط الرئيس بشار الاسد.
وفي خطاب حماسي امام حشد من الجمهور في اسطنبول حذر اردوغان حكومة الاسد من انها سترتكب خطأ فادحا اذا اختارت خوض حرب ضد تركيا.
وجاء خطاب اردوغان بعد سقوط قذيفة مورتر على بلدة بجنوب شرق تركيا مما تسبب في مقتل خمسة مدنيين يوم الثلاثاء.
وقصفت المدفعية التركية اهدافا عسكرية سورية يومي الاربعاء والخميس ردا على الهجوم السوري مما اسفر عن مقتل عدد من الجنود السوريين وصرح البرلمان التركي بشن هجمات عبر الحدود في حالة وقوع مزيد من الاعتداءات على الاراضي التركية.
وقال اردوغان "نحن لا نريد حربا لكننا لسنا بعيدين عنها ايضا."
وأضاف "وأقول لمن يحاولون اختبار قدرة تركيا على الردع والحسم وقدراتها من هنا إنهم يرتكبون خطأ قاتلا."
وادان مجلس الامن الدولي الهجوم السوري على البلدة التركية ودعا إلى الوقف الفوري لمثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي.
وقالت الولايات المتحدة انها تقف إلى جوار تركيا حليفتها في حلف شمال الاطلسي وتساند حقها في الدفاع عن نفسها ضد الاعمال العدائية التي تتعرض لها بسبب الحرب في سوريا.
وكان العنف عبر الحدود الاسبوع الحالي هو الاخطر حتى الان منذ بدء الصراع.
وتستضيف تركيا اكثر من 90 الف لاجئ سوري وتخشى من حدوث تدفق للاجئين على غرار نزوح نصف مليون من اكراد العراق إلى اراضيها بعد حرب الخليج عام 1991.
وأكدت تركيا أنها مستعدة لشن ضربات انتقامية مرة اخرى اذا امتدت الحرب إلى اراضيها لكنها قالت ايضا انها ستعمل وفقا للقانون الدولي وبالتنسيق مع القوى الاجنبية الأخرى.
وقتل خمسة مدنيين أتراك بعد سقوط القذيفة السورية على بلدة اكاكالي في جنوب شرق تركيا. وادت الضربات التي وجهتها تركيا ردا على هذا الهجوم إلى مقتل عدد من الجنود السوريين.
وأجاز البرلمان التركي يوم الخميس شن عمليات عسكرية عبر الحدود في حالة وقوع اعتداءات اخرى. وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ان انقرة لا تريد بدء حرب وان قرار البرلمان هدفه الردع.
وقالت روسيا الحليفة لسوريا انها تلقت تأكيدات من دمشق بأن الهجوم المدفعي الذي قامت به قواتها على البلدة التركية كان حادثا مأساويا عارضا.
وصدرت إدانة مجلس الامن بعد يومين من المفاوضات بشأن نص رفضته روسيا في البداية.
ونادرا ما شهد مجلس الامن توافقا بشأن سوريا مع رفض روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) لقرارات تدعو إلى فرض عقوبات على الحكومة السورية.
6/5/1006
https://telegram.me/buratha