الدولية / براثا نيوز
في تصريح يشكل اقرارا ضمنيا بالتورط في مشروع طائفي بدأت اثارها تنقلب عليها، حذر وزير الخارجية التركي «أحمد داوود أوغلو» من نشوب حرب طائفية في سورية قد تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.
في تصريح يشكل اقرارا ضمنيا بالتورط في مشروع طائفي بدأت اثارها تنقلب عليها، حذر وزير الخارجية التركي «أحمد داوود أوغلو» من نشوب حرب طائفية في سورية قد تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.
وقال داوود أوغلو الذي يشكل دور بلاده في مشروع اسقاط نظام الرئيس «بشار الاسد» باعتماد "السلاح الطائفي" دورا رئيسا، بمشاركة السعودية وقطر وبرعاية امريكية، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول: إن "أكثر من 30 ألف شخص قتلوا حتى الآن، وفر نحو 300 ألف إلى الدول المجاورة وهناك حوالي مليون شخص نازح".
واضاف: "للأسف أصبحت هذه المأساة الإنسانية مجرد إحصائية بالنسبة للكثيرين ولكن ماذا فعل المجتمع الدولي لوقف – ما اسماه بهذه المذبحة ؟ لا شيء حرفيا.. حتى الآن لم نرَ عملا واحدا فعالا لإنقاذ الأرواح البريئة".!
وحذر وزير الخارجية التركي من حرب طائفية قد تشمل المنطقة بأسرها، ومما اسماه بـ "وصمة عار أخرى" بعد عشرين عاما، مشيرا إلى مذبحتي سربنيتشا (بيوغوسلافيا السابقة) وحلبجة (في العراق).
وتساءل عن تفسير شرعية "فشل مجلس الأمن في أن يعكس الضمير الجماعي للمجتمع الدولي، والذي من مسؤولياته الأساسية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، مضيفا أن عدم قدرته في التصرف بهذا الشأن إنما يشجع النظام السوري على قتل الأشخاص أكثر من أي وقت مضى.
والجدير بالذكر ان تركيا، بدأت تشعر بخطورة "اشهار" السلاح الطائفي ضد نظام الرئيس الاسد، حيث بدأت حالة من القلق تنتاب الشارع التركي، بوصول مئات التكفيريين الوهابيين التكفيريين من عرب واجانب الى تركيا وانتشارهم في المدن التركية المجاورة للحدود السورية، خاصة وانهم بدأوا ينشرون افكارهم في مناطق تواجدهم، وفي مقدمتها تكفير الملايين من الاتراك العلويين، وهو ما يهدد برد فعل عنيف في تركيا قد يهدد بحمل الاتراك العلويين للسلاح ضد هذه المجموعات وضد قوات الامن الحامية لهم.
يذكر ان اوغلو مثل تركيا في الجمعية العامة للامم المتحدة بدلا من رئيس الوزراء «رجب طيب اردوغان» الذي زيارته المقررة إلى نيويورك، بسبب تحديات داخلية كبيرة تواجهها حكومته بتوريط تركيا في مشروع اقليمي طائفي في تركيا بدات اثاره الاقتصادية والسياسية تنعكس على تركيا بعد نحو عشرين شهرا من الانغماس في مستنقع طائفي بمشاركة السعودية وقطر وبرعاية امريكية لاسقاط نظام الرئيس الاسد.
وعلى صعيد اخر، أعلن اوغلو أن تركيا قدمت احتجاجاً لسورية بعد سقوط قذيفة اطلقت الجمعة 28 سبتمبر/أيلول من الجانب السوري للحدود في بلدة "اكاتشكال" على الجانب التركي ما أدى إلى إصابة مواطن وأضرار مادية.
وأكد اوغلو للصحافيين في نيويورك إنه "تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في اكاتشكال وباقي المدن الحدودية، وتم توجيه مذكرة دبلوماسية إلى سورية، وجرى ابلاغ الأمم المتحدة والحلف الأطلسي بالأمر".
...............
5/5/930
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)