الدولية / براثا نيوز
نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" الخميس 20 سبتمبر/أيلول، عن مصادر مطلعة قولها إن 60 من الموقوفين المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في الإمارات، أدلوا باعترافات تفيد بانتمائهم إلى تنظيم سري، أسس جناحا عسكريا، هدفه الاستيلاء على السلطة، وإقامة حكومة دينية في الإمارات.
في خطوة تصعيدية من السلطات في دولة الامارات ضد جماعة "الاخوان المسلمين" في البلاد الذين يواجهون حملة اعتقالات واسعة في صفوفها، ولاضفاء طابع امني يبرر لها استمرار عمليات القمع ضدهم، نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" الخميس 20 سبتمبر/أيلول، عن مصادر مطلعة قولها إن 60 من الموقوفين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات، أدلوا باعترافات تفيد بانتمائهم إلى تنظيم سري، أسس جناحا عسكريا، هدفه الاستيلاء على السلطة، وإقامة حكومة دينية في الإمارات.
وذكرت صحيفة الامارات اليوم نقلا عن هذه المصادر "أن قضية أولئك الموقوفين جنائية بحتة، ولا صلة لها بكونهم دعاة دينيين، ولا أشخاصا يدافعون عن قضايا سياسية أو يطالبون بإصلاحات، في ظل اعترافاتهم الموثقة بإنشاء إطار تنظيمي سري تابع للإخوان المسلمين، يمتلك أموالاً ويدير استثمارات، ويجمع تبرعات لصالحه".
وأضافت الصحيفة أن الموقوفين "أقروا أيضا بأنهم وجدوا في أحداث الربيع العربي فرصة ملائمة لنشاطهم"، وأن لديهم "جناحا عسكريا تأسس منذ عام 1988 لتدريب المنتمين، على أن يتواصل القياديون فيه مع الضباط لضمهم إلى التنظيم بعد تقاعدهم".
وحسب المصادر المطلعة فان "التنظيم الإخواني في نسخته الإماراتية" استخدم تكتيكات عدة، كان أبرزها، الطعن في شرعية الدولة ونظامها السياسي، وإيهام المواطنين بأنهم يعيشون حالة واهمة من الرخاء الاقتصادي.
وكشفت المصادر أيضاً أن التنظيم تلقى قبل أسابيع، بعد إلقاء القبض على موقوفيه، مبلغ 10 ملايين درهم من دولة خليجية، في سياق متكامل من التعاون والتنسيق مع سائر تنظيمات الإخوان المسلمين في الدول العربية، بقيادة شخصية دينية، ذات نشاط إعلامي ملحوظ في دولة خليجية.
ووجهت النيابة العامة إلى الموقوفين أربع تهم، هي: إنشاء وإدارة تنظيم سري يمس الأمن ومبادئ قيام الدولة، والارتباط بجهات خارجية وتلقّي تعليمات وأموال منها، والتعرض للقيادة السياسية في الدولة، إضافة إلى بناء محفظة استثمارية لدعم تنظيم غير مشروع.
وبينت هذه المصادر أن الموقوفين، طبقا لاعترافاتهم أثناء التحقيق، أسسوا هيكلاً تقليديا يشبه الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية، فهناك منسق عام، ومكتب تنفيذي، ومجلس شورى، فيما تدير القواعد لجان فرعية على مستوى كل إمارة في الدولة.
والجدير ذكره، ان وسائل الاعلام في الامارات خاضعة لسيطرة جهاز الامن والمخابرات الامارتي، وهو يمارس رقابة مشددة على وسائل الاعلام، ونفوذ هذا الجهاز يفوق دور وزارة الاعلام في الدولة، ومن هنا فان هذا التقرير الذي نشرته الصحيفة هو "تقرير امني مخابراتي" سربته سلطات الامارات عبر هذه الصحيفة، من اجل خلق اجواء اعلامية في الامارات وخارجه تبرر للسلطات استمرار موجة الاعتقالات في صفوف الناشطين المطابين للاصلاح وفي صفوف ناشطين اسلاميين من اعضاء تنظيم الاخوان وبعضهم مستقلين محسوبين من الناشطين الحقوقيين المشهود لهم بدورهم المستقل في انتقاد الاجراءات الامنية الصارمة التي تنتهجها سلطات الامارات ضد اصحاب الراي الحر المخالف للاصطفاف الى جانب الدولة التي تعيمن عليها اسر صغيرة مهيمنة على مواردها النفطية وتتحكم في سياستها الخارجية والامنية.
...............
2/5/921
https://telegram.me/buratha