عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز
كشفت صحيفة "ذي صنداي إندبندنت" البريطانية أن لندن وواشنطن تدرسان خطة مثيرة للجدل اقترحها النائب البريطاني المحافظ توبياس إيلوود المساعد في مكتب وزارة الخارجية، وتقضي الخطة بتقسيم افغانستان إلى ما يشبه ثماني مناطق منفصلة مع احتمال أن يخضع بعضها لسيطرة حركة طالبان.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر الاحد 9 سبتمبر/أيلول ان الخطة تهدف إلى تقسيم البلاد بالارتكاز إلى المدن الرئيسة اقتصاديا وهي كابل وقندهار وهرات ومزار شريف وقندز وجلال آباد وخوست وباميان. على أن تدار هذه المناطق أو الأقاليم من قبل مجلس يمثل مختلف الجماعات العرقية وباشراف دولي.
وأكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية أن الخطة قدمت إلى وزير الخارجية وليام هيغ، كما بحثها مسؤولون في البيت الابيض، إضافة إلى أن النائب البريطاني صاحب الاقتراح ناقش بنفسه الخطة مع مسؤولين باكستانيين في لندن.
ورغم رفض عدد من الخبراء الخطة وتأكيدهم أنها ستعيد افغانستان إلى فترة سيطرة أمراء الحرب على أجزائها قبل ظهور "طالبان"، إلا أن توبياس إيلوود يدافع عن مقترحه، مشيرا الى ان التهديد الذي تمثله "طالبان" لا يمكن إزالته بالقوة وحدها. ويعتقد النائب البريطاني – حسب الصحيفة - بأن الحركة لن تدخل في حوار جاد إلا من خلال استراتيجية تتيح اقامة نظام اقل مركزية يعكس التباين العرقي في البلاد ويؤمن لها دورا في مناطق نفوذها. ويرى النائب البريطاني ان كل ذلك يمهد الطريق إلى تسوية سياسية دائمة للمعضلة الأفغانية.
17/5/911
https://telegram.me/buratha