الصفحة الدولية

الرئيس السوري «بشار الأسد»: الحدود مع تركيا تحولت لتهريب السلاح والإرهاب والعقوبات لن تغير مواقفنا

1503 06:40:00 2012-07-07

دمشق / مراسل براثا نيوز

 

أكد الرئيس السوري «بشار الأسد» في الجزء الرابع من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "جمهورييت" التركية أنه "مهما اشتدت العقوبات لن تغير من مواقفنا لأن القضية ليست قضية بيع للمبادئ من أجل أموال أو من أجل طعام أو من أجل مساعدات خارجية وإلا فعلينا أن نبرر موقف أي شخص فاسد باع شرفه من أجل المال وهذا مرفوض بالنسبة لنا من الناحية المبدئية ومن الناحية الأخلاقية في سورية رفضا باتا".

وأكد الرئيس الأسد أن "الحدود مع تركيا تحولت إلى حدود لتهريب السلاح ولتمرير الإرهابيين إلى سورية.. كنا نتحدث لسنوات عن كيفية تحويل هذه الحدود إلى حدود تنمية.. ولكن تنمية وإرهاب لا يلتقيان".

 

وأوضح الأسد أنه "طالما أننا أصحاب حقوق وطالما أننا نمتلك الكرامة وطالما أننا وطنيون فمهما اشتدت العقوبات لن تغير من مواقفنا لأن القضية ليست قضية بيع للمبادئ من أجل أموال أو من أجل طعام أو من أجل مساعدات خارجية وإلا فعلينا أن نبرر موقف أي شخص فاسد باع شرفه من أجل المال وهذا مرفوض بالنسبة لنا من الناحية المبدئية ومن الناحية الأخلاقية في سورية رفضا باتا".

 

وردا عن سؤال حول إستغلال الحكومة التركية لموضوع حزب العمال الكردستاني، لتحريض الشعب التركي ضد سورية، أجاب الرئيس الأسد "هذا الكلام غير صحيح ربما من يفكر بهذه الطريقة لديه عادة الغدر فيفكر بالآخرين بالطريقة ذاتها لكن بالنسبة لنا فالغدر ليس من شيمنا إلا أنه عندما تعاني من الاضطرابات في بلدك فالأولويات الأمنية تصبح مختلفة، تركز على قضايا معينة وبالتالي لا تستطيع أن تضبط الأمور بشكل كامل ويصبح تحرك أي مجموعة داخل بلدك متاحا أكثر من الظروف العادية فإذا كان من الصعب علينا الآن في حالات معينة أن نحمي بعض السوريين هل من الممكن أن نكون نحن مسؤولين عن حماية الأتراك؟. هل هذا منطقي؟"، معربا عن إعتقاده أنه "إذا كان هناك خلل أمني في تركيا الآن فهو بسبب سياسات الحكومة التركية وهي تريد أن تحمل المسؤولية لغيرها.

 

ومن الطبيعي عندما يكون لدي خلل فسينعكس ذلك عندك وبالعكس وحتى لو رغبنا بأن نساعدكم في هذه الظروف فسيكون من الصعب كثيرا أن نقدم مساعدة حقيقية بسبب المشاكل التي نواجهها".

 

وأوضح الرئيس السوري أنه "لو أردنا اليوم أن نساعدكم في موضوع حزب العمال أو غيره لما كنا قادرين على ذلك فلدينا مشاكلنا.. نحن الآن ولكي أحميك أو أساعدك في الحماية لا بد أن أحمي نفسي أولا. فهل من المعقول أن أحميك وأنا لم أحم نفسي تماما بعد".

 

وأشار الى أن "حزب العمال الكردستاني يقاتل تركيا منذ عقود لذلك لا داعي لكي نرسلهم نحن للقيام بهذا.. وعندما كانت العلاقة جيدة بيننا وبين المؤسسات العسكرية والأمنية في تركيا كان حزب العمال يقوم أيضا بعمليات.. الفرق الوحيد هو أنه عندما يكون لديك ساحة مجاورة فيها فوضى تصبح الحركة أسهل وهذا شيء بديهي".

 

وعن تصوره لما يتعلق بالقضية الكردية، من الناحية الإقليمية، لفت الى أنه "لا شك بأن هذه المنطقة معقدة وفيها تنوع ثقافي كبير وكل مكون ثقافي بحاجة ليشعر بوجوده وهذا شيء طبيعي وصحي، المشكلة خلال العقود الماضية بأن هناك من استغل هذه المكونات من أجل أهداف سياسية فوضع هذه المكونات في تعارض مع المصلحة الوطنية أو القومية. الآن علينا أن نفكر بأن قوة الوطن أو قوة القومية هي بالتنوع الموجود فيها، بالتنوع العرقي والديني والثقافي، ولكن من غير المسموح لهذه المكونات أن تذهب باتجاه الانفصال ولا يجوز أن تشعر الدولة بأن هذا المكون هو عامل خلل أو عامل خوف بل هو عامل غنى، هذا بالمبادئ العامة".

وحول ما إذا كان يرى على المدى المتوسط أو البعيد دولة كردية في المنطقة؟، أجاب الرئيس الأسد "كلا هذا انفصال، وأنا قلت لا أحد يقبل الانفصال". وإن حصل في العراق أو سورية؟ رأى أنه "في هذه الحالة سيكون هناك عشرات الدويلات الصغيرة وليس دولة كردية فقط، عندها ستبحث كل طائفة ودين وقومية عن دولة مستقلة، ولا اعتقد بأن شعوبنا ترى أن لها مصلحة في هذا التقسيم. نحن عشنا مع بعضنا لآلاف السنين في هذه المنطقة ولم يكن هناك مشاكل، وجدت هذه المشاكل مؤخرا بعد أن دخل الاستعمار على الخط من لورانس العرب وما بعد. فإذا كونا وعيا كاملا بأننا يجب أن نعيش مع بعضنا البعض فستضمحل الحدود التي رسمها الاستعمار وربما في دول أكبر لا يعود هناك أهمية لهذه الحدود. نعيش الآن في دولنا الحالية وربما في المستقبل نتوحد في دول أكبر، دول تحتضن كل هذه الثقافات بالتساوي".

 

وكان الرئيس الأسد أكد في الجزء الثالث من المقابلة أن "الأزمة في سورية بمعظمها خارجية وأن سورية تدافع عن نفسها ضد إرهابيين يرتكبون المجازر بحق المدنيين"، موضحا أن "كل الرهانات على إخضاع سورية سقطت بدءا من المظاهرات لقاء تلقي الأموال إلى السعي لخلق مناطق تسيطر عليها العصابات المسلحة وصولا إلى تنفيذ الاغتيالات الفردية وارتكاب المجازر بحق المدنيين ومهاجمة مؤسسات الدولة بالمتفجرات".

................

12/5/707

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك