الصفحة الدولية

هل يكفي الأعتذار؟: فضيحة ال«بي بي سي» بنشر صور المقابر الجماعية في العرقا زعمت أنها لمجزرة الحولة في سروريا!!!

3627 09:21:00 2012-05-30

لندن:عبد الرزاق عابد مراسل براثا نيوز في أوربا

اعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن نشرها على موقعها الإلكتروني صورة فوتوغرافية قالت إنها تصور جانبا من مذبحة الحولة السورية الأخيرة بينما هي في الواقع عن أحداث العراق ويعود تاريخها الى عام 2003. وقال ناطق باسم الهيئة إنها أزيحت فور اتضاح الخطأ.

وكانت صحيفة «ديلي تليغراف» هي التي أوردت الخبر الاثنين، ونقلت عن ماركو دي لورو، المصوّر الذي التقطها في ذلك الوقت قوله: «كدت أسقط من الكرسي عندما شاهدتها. وأدهشني حقا أن بي بي سي لم تأل أي جهد في التعرف على مصدرها الساعي لأغراض دعائية خاصة به في ما يبدو».

الصورة موضع الخبر ملتقطة في 27 اذار (مارس) 2003 وتظهر طفلا يشق طريقه قفزا عبر صفوف طويلة من الأكياس البيضاء التي تجوي رفات مقبرة جماعية في الخلاء جنوب بغداد. لكن تعليق «بي بي سي» الذي صاحبها جاء كالتالي: «يُعتقد أن هذه الصورة - التي لا يمكن التأكد من مضمونها الحقيقي بشكل مستقل - تُظهر جثامين أطفال في الحولة بانتظار دفنها». وكان العنوان الرئيسي الذي وردت تحته الصورة: «إدانة مع تنامي الغضب إزاء المجزرة السورية في الحولة».

ورغم الحذر الواضح في تعليق «بي بي سي» على الصورة، فقد مضت الى نسبها الى شخص من نشطاء المعارضة السورية، رغم أن صاحبها - ماركو دي لورو - مصّور معروف يعمل لوكالة Getty Images «غيتي إيميجيز» المتخصصة في الفوتوغرافيا الصحافية.

ماركو دي لورو صاحب الصورة موضع الاعتذار

وقال الناطق باسم «بي بي سي»: «استخدمنا الصورة بإشارة واضحة الى أننا لا نستطيع التأكد من مزاعم الجهة التي أرسلتها الينا وهي أنها تعود لضحايا مجزرة الحولة. ومع تنبّهنا الى اللغط الذي أثارته، أمضينا الليل في تقصي أثر مصدرها. ولدى اقتناعنا بأن معلوماتها غير دقيقة سحبناها من موقعنا على الفور».

لكن مما عمّق من متاعب «بي بي سي» أن الصورة نفسها نشرت على نطاق واسع بعيد التقاطها في 2003 على مختلف المطبوعات الورقية والإلكترونية الأوروبية والأميركية. وقال دي لورو إن ما أضاف الى صدمته لدى رؤيته صورته، على صفحة «بي بي سي نيوز» الرئيسية، إن هذه الهيئة الإعلامية المرموقة نسبتها الى «ناشط سوري» من باب التأكيد على أنها لضحايا مجزرة الحولة من الأطفال.

وقال : «ربما تلقت بي بي سي الصورة من ناشط سوري فعلا. لكن المدهش حقا أن مؤسسة في وزنها الهائل لم تتحر عنه وعن زعمه أنها تعود لمجزرة الحولة. هذه الصورة موجودة على موقعي الإلكتروني منذ 2003 مصاحبة لتقرير كتبته وقتها وكان بعنوان «عراق ما بعد صدام».

وقال هذا الصحافي المصوّر قوله إنه لا يسعى وراء اعتذار من «بي بي سي» لأن هذا «ليس ما يهم الآن». وأضاف: «المذهل بالنسبة لي أن تنشر هيئة إعلامية مثل «بي بي سي» صورة عن مجزرة ارتكبت ليلة الجمعة - السبت الماضية في سوريا مع انها تعود في الواقع الى أخرى حدثت قبل عشر سنين في العراق. ومن المريع بالنسبة لي أن تستخدم جهة ما (المعارضة السورية) مثل هذه الصورة لأغراض دعائية خاصة بها».

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك