الشيخ محمد الحسين مخاطباً أهالي الأحساء : إن دماء الشهداء الأبرار وأنات أهليهم تستصرخكم الواجب الشرعي يدعوكم لتكونوا في خندق واحد مع أهلكم في القطيفبسم الله الرحمن الرحيموَالْعَصْرِ {} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {}
يا أبناء شعبي و أهلي في الأحساء ، أحساء الشهامة والبطولة والرجولة والإباء ، الاحساء التي بدأت تاريخها مع هذا الكيان السعودي المحتل المجرم بالرفض والمقاومة ، الاحساء التي لم يستطع بنو سعود المحتلون دخول قلعتها الحصينة إلا من خلال المراوغة والحيلة والمكر ، والاستقواء بالسذج وضعاف النفوس ، الاحساء التي يتمتع شبابها اليوم بالوعي والغيرة والحمية والإباء ، ورفض الذل والمهانة والركوع للباطل ، الاحساء التي خرج ماردها من القمقم ، وأزاح عنه لباس الوهن والضعف والعجز المصطنع بفعل الصحوة واليقظة والشعور بالظلم والقهر والتهميش والحرمان المتراكم على مدى عقود من الزمن ، وأقول ذلك وأنا أفخر بالانتماء والانتساب لهذه المنطقة ذات التاريخ العريق والماضي المجيد الحافل بالعلم والإيمان والوعي والقوة والصلابة والرفض .اليوم هو يومكم ، فإن واجب الدين والضمير والوطن والإنسانية والشعور المشترك بوحدة القضية ووحدة الأهداف وضرورة توحيد الجهود والكلمة والموقف ، كل ذلك يحتم عليكم النهوض والخروج الى ساحات العز والشرف للدفاع عن قضيتكم وحقوقكم ومطالبكم و وجودكم الذي أصبح اليوم و أكثر من اي وقت مضى معرضا للخطر .إن الدماء التي تسيل اليوم على أرض القطيف دفاعا عن القضية ودفاعا عن المقدسات ودفاعا عن العزة والكرامة لهي دمائكم ، والشباب المضحي الغيور الذي يضحي بنفسه في سبيلها لهم شبابكم وأبنائكم .أرواح الشهداء الأبرار وجراحات الشباب وأنات وآهات ونحيب أهليهم تستصرخكم و تدعوكم للنصرة ، ولا أظن أن أحدا فيكم ما زالت روح الحسين وقضية الحسين ونهج الحسين يسري في شرايينه يأبى أن يستجيب لهذه النصرة .إن الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة الحية في الوجدان في كل زمان ومكان ليست مجرد سيرة نرددها كل عام على سبيل التبرك والثواب فحسب ، وليست أنشودة نتغنى بها على سبيل استعراض البطولات والأمجاد فحسب ، بل إن ثورة الحسين ماثلة أمامنا في كل زمان ومكان بكل دروسها وعبرها وبكل تردداتها ومصاديقها ، الحسين حي متمثل في كل الشعوب المظلومة المضطهدة التي تتعرض اليوم للقتل والتنكيل وذبح الشيوخ والشباب والأطفال والاعتداء على النساء يناديكم في البحرين والقطيف ألا من ناصر ، وأهدافه المقدسة الداعية للإصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة مبدأ العدل والحرية ماثلة اليوم أمامكم عبر الشعارات والمطالب المحقة التي تصدح بها حناجر أبناء الحسين و أنصار الحسين في البحرين والقطيف ، ولا أخال شباب الأحساء ورجاله الأبطال الغيارى أولئك الذين جرى في شرايينهم حب الحسين واستقر في قلوبهم وأرواحهم نهج الحسين و أهداف الحسين عليه السلام ، وتخرجوا جيلا بعد جيل من مدرسة الحسين ، لا أخالهم إلا مستجيبين لنداءات الحسين وأهل بيته ، وواقفين بكل كبرياء وشموخ وإرادة حديدية لا تهزم أمام طغيان يزيد العصر المتمثل في العصابة السعودية المجرمة التي طغت في الأرض فأكثرت فيها الفساد وشوهت صورة الإسلام فلم تبق منه إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه . لم يكن أولئك الذين وقفوا موقف المتفرج اللا أبالي المنطلق من روحية الهزيمة والخوف أو الحفاظ على المصالح والنفس والمال ، أو من منطلق ضعف البصيرة والعجز عن اتخاذ الموقف الصحيح بسبب السذاجة و الضلال والانحراف الفكري يوم عاشوراء ، لم يكونوا وحدهم من شارك في قتل الحسين ، فاليوم إذا ما ارتكبنا نفس الأخطاء وارتكبنا نفس المواقف المخزية لا سمح الله فسنكون ممن يشارك في قتل الحسين مجددا بالمساهمة في قتل أهدافه وقضيته و قتل أبناءه وأنصاره في هذا العصر ، وأنا على يقين من أن أهل الأحساء هم أهل البصير والوعي ، أهل الشهامة والتضحية والإيثار والوفاء ، والأيام القادمة ستثبت هذه الحقيقة .أيها الأحبة يا أبناء الشجرة الطيبة يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم فكيف بنا ونحن نسمع صرخات أهلنا و أبناءنا ونساءنا و أطفالنا ، ونشاهد دماء شبابنا الذين ضحوا بأرواحهم الزكية دفاعا عن أهدافنا ومطالبنا وعزتنا وكرامتنا، فلا يرف لنا جفن ولا ننطق بكلمة ؟! . ، فإن الكلمة والموقف و إقامة المجالس على أرواح الشهداء وابراز مظاهر الحداد هو أدنى مراتب الواجب الشرعي والأخلاقي تجاه تلك التضحيات العظيمة .إن الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي يقضي بضرورة وجودكم مع أهلكم في القطيف في خندق واحد تشاطرونهم الكفاح والتضحية من أجل استرجاع الحقوق المسلوبة .إن عدوكم اليوم المتمثل في الكيان السعودي المجرم يريد من خلال سياسته الخبيثة المتآمرة على هذا الشعب المضطهد أن يعزل البحرين عن المنطقة الشرقية ويعزل القطيف عن الاحساء آملا من ذلك الأسلوب الخبيث ضرب الوحدة وتمزيق عرى التلاحم بين هذه المناطق على مستوى الكلمة والموقف والعمل ، بل حتى على مستوى الشعور الداخلي بالكيانية الواحدة .النظام السعودي اليوم في صدد إقامة كيان كونفدرالي مع البحرين المحتلة بعد أن وصل لطريق مسدود في إيقاف البركان المتفجر في البحرين والقطيف ظنا منه أنه يستطيع بذلك حماية نظامه ونظام بني خليفة الآيل للسقوط ، فلا يجوز لنا شرعا في هذا الموقف والظرف العصيب أن نقف موقف المتفرج اللا مبالي تجاه هذه الأحداث والمتغيرات المفصلية والمصيرية ، وتجاه أبناء جلدتنا في البحرين والقطيف ، فلنعلم أن مصيرنا واحد ، و المشروع التآمري علينا واحد وعدونا الذي يتربص بنا الدوائر واحد ، وأهدافهم وأهدافكم واحدة ، إلا أن عدونا يريد عزلنا عن بعضنا البعض ليسهل عليه الاستفراد بنا وضربنا والقضاء على حركتنا. أنتم اليوم تشاهدون بأم أعينكم التحولات الكبرى التي عصفت بالعالم العربي والإسلامي ، وتلمسون الوعي والعزة والشموخ والتحدي والأخذ بزمام المبادرة وقوة الإرادة والتصميم على تحقيق الأهداف التي أصبحت الصفة البارزة للشعوب الحية في مختلف الدول المحيطة بنا ، وترون العجز والضعف والخوار والتخبط الذي وصلت إليه الأنظمة الطاغوتية التي وقفت عاجزة متحيرة أمام قوة و عظمة وشموخ الشعوب ، ولا شك أن ذلك الانجاز الكبير الذي حققته الشعوب لعزتها وكرامتها وحريتها وتقرير مصيرها لم يكن لينجز أو يتحقق عبر طاولات الحوار ولا عبر روحية الانهزام والتخبط والنفاق التي يتصف بها بعض علمائها ووجهائها ، ولا عبر التوسل والتسول أمام قصور حكامها و أمرائها ، ولا عبر الانتظار السلبي الأحمق على أمل أن يتكرم الحاكم وينزل من علياء غطرسته واستكباره ليقدم لهم مائدة عليها بعض الفضلات الحقيرة ممزوجة بالذل والمهانة والمنة .من خلال التجارب التي شهدناها على مدى عقود من الزمن التي تضمنت جهودا مضنية وجادة ومخلصة وجريئة من قبل بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية التي أخذت على عاتقها دعوة النظام لتحقيق المطالب الشعبية ، نجد أن النظام لم يقابلها بسوى صم الأذان والتصلب والتعنت والتهميش والقمع المستمر ، وفي أحسن الحالات لم يقابلها بسوى المزيد من المماطلة والتسويف والوعود والشعارات الكاذبة .من هنا نعلم العقلية والطبيعة الإستكبارية التسلطية المطلقة الحاكمة على هذا الكيان ورموزه دون تمييز وتفريق بينهم ، ومن هنا نعلم أن هذا الكيان لا يفهم هذا المنطق السوي المبني على الاحترام المتبادل بين الحاكم والمحكوم ، وهذا هو ديدن كل الطغاة المتجبرين .في ظل عدم التكافؤ في موازين القوى واثبات الشعب لوجوده كرقم فاعل ومؤثر ، لن يرضخ الحاكم المتغطرس بطبيعته لمطالب من يراه عبدا مسودا عاجزا متسولا ، وإذا استجاب له فإنما يستجيب من موقع القوي الذي يملك زمام المبادرة ويحدد حجم الاستجابة وشروطها مع الضعيف الذي لا يملك من الأمر شيئا .الذي يحقق ويعزز حالة التكافؤ في ميزان القوى والندية مع الطرف المقابل ، والذي يجعل الشعب طرفا قويا ورقما صعبا في المعادلة التي يحكمها اليوم الأقوياء والممسكون بالسلطة من الطغاة هو حضور الشعب في الساحات ونشاطه الدؤوب والفاعل في اطار الحراك المطلبي العزيز والقوي المقتدر .في مواقفنا السياسية ووظائفنا الشرعية ومسؤولياتنا تجاه بلدنا وقضاياه الملحة لا يجب أن تسوقنا عواطفنا ولا تقديساتنا العمياء لهذا وذاك ولا ثقتنا الساذجة بموقف هذا وموقف ذاك ، اعرف الحق تعرف أهله ، ومن دخل الدين بالرجال أخرجه الرجال منه كما دخل فيه ، اليوم الحق وطريقه مشخص وواضح كوضوح الشمس في رائعة النهار .أقولها بصراحة وانطلاقا من المسؤولية الشرعية وبكل شفافية ، لأن المرحلة التي نعيش في غاية الأهمية والخطورة ، ولا تتحمل المجاملة ، بل هو جرح يجب أن نضع أيدينا عليه لنعالجه قبل أن يستفحل في المستقبل وإن كان ذلك على البعض قاسيا ومؤلما ، أقول : أن من أشار على شباب الحراك الأحسائي الواعي المؤمن المقتدر بوقف التظاهر والفعاليات المطلبية انطلاقا من إشاعة بعض التهويلات والتنذرات التي ساهم في صنع بعضها النظام نفسه عبر بعض عملائه ، وعلى أمل إطلاق مشروع بديل لتلبية المطالب وتحقيقها ، لم يكن يملك رؤية حقيقية لواقع البلاد وطبيعة النظام ، ولم يأخذ بعين الاعتبار التحولات والتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية ، ولم يكن يملك أصلا مشروعا بديلا لتحقيق تلك المطالب ، بل كان هدفه الأول والأخير إخماد وإجهاض هذا الحراك ، والتنصل من تحمل أعباءه وضرائبه ومن أي مسؤولية تترتب عليه ، لأنه إما معارض لهذا الحراك جملة وتفصيلا حيث يجد فيه تعارضا مع مصالحه الخاصة ، ومصالح أسياده في النظام السياسي ، حيث أن البعض المشارك في إخماد هذا الحراك محسوب على السلطة ، وأما أنه لم يكن مستعدا للتضحية حتى باستدعاء من قبل الإمارة أو إدارة المباحث كما هو حال البعض الأخر الذي كان منطلق دعوته وتحركه وقائده في ذلك روحية الهزيمة والضعف والوهن ، لا الإنصاف والإشفاق والحرص على المصلحة العامة والوظيفة الشرعية ورأي الحاكم الشرعي كما يدعي ذلك البعض ، لقد تم التضليل من قبل البعض والافتراء حتى على رأي الشرع وتطويع الحكم الشرعي بما يخدم رغباتهم ، وإلا فإن رأي علماء الدين المجاهدين وقادة الصحوة المخلصين واضحة لا لبس فيها ، وهو سياق متصل يشمل كل مواقع الحراك والصحوة الإسلامية المنتشرة في البلاد العربية والإسلامية ، ولا خصوصية لنا تستثنينا وتخصنا بحكم خاص دون الشعوب والأمم التواقة للعدل والحرية والكرامة .كما أن النظام السعودي يستخف بالشعب ويهين مشاعره عندما يريد التنصل من الاستحقاقات التي تفرضها مطالب الاصلاح والمتغيرات الدولية بأن للشعب (السعودي) خصوصية تجعله يختلف عن بقية الشعوب فهو لم يبلغ في نظرهم من الوعي والنضج تجعله يطالب بالمشاركة السياسية ، ليتسنى للنظام فرض هيمنته ووصايته على الشعب ومقدراته وثرواته ، ويسوقهم كقطيع من البهائم ، كذلك فإن هذه العقلية والنمط من التفكير موجود في خطاب بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية حيث يشيعون بين الناس أن وضعنا في هذا البلد يختلف عن بقية البلدان ، وتوسعوا أكثر من ذلك فقالوا الاحساء تختلف عن القطيف ، ولعل في المستقبل نشهد من يقول الهفوف تختلف عن المبرز .ولكي لا يقع الظلم على جميع من وردت اسمائهم في البيان يجب أن أشير الى نقطة مهمة وهي أن هناك عددا لا بأس به منهم ممن استغفلوا وضللوا أو مورس بحقهم الضغط النفسي والاجتماعي أو دونت أسمائهم دون أن يعلموا بذلك او وقعوا دون أن يطلعوا على البيان ثقة ببعض من وقع ، ومع ذلك فهذا لا يرفع عن كاهلهم المسؤولية كاملة ، و لا يلغي المسؤولية من أصل بل في هذه القضايا المصيرية والمفصلية التي تمس الشعب ومصير البلاد لا يجوز أن نتعامل معها بهذه السطحية والبساطة ولا يجب أن نتهاون في التوقيع او اتخاذ الموقف ، لأن موقفا خاطئا في ظرف حاسم يمكنه أن يكلف البلاد والشعب الكثير من الخسائر ويمنيه بالكثير من الانتكاسات التي لا تعوض .لا يتصورن أحد اليوم أن القطيف وحدها المستهدفة فقط ، أنتم جميعا مستهدفون ، والوطن كله من أقصاه الى أقصاه مستهدف ، كرامتنا وعزتنا ووجودنا ومقدساتنا جميعها مستهدفة ، وإن أول من سيطلي بنار حقد هذا النظام وعدوانه وبغيه أولئك الذين وقفوا اليوم وتآمروا على هذا الحراك المقدس وأوقفوه ، ومن لم يع هذه الحقيقة ويستيقظ اليوم فسيكون غدا ممن يعض أصابعه ندما .من الخطأ الكبير أن يعتقد البعض أن الوقوف أمام الباطل والمنكرات والمطالبة بالإصلاح سبب في إراقة الدماء وتحمل السجون والعذاب وقطع الارزاق والمصالح الشخصية ، فهل طلب العزة والحرية والاصلاح يتأتى إلا بالتضحيات ودفع الاثمان الباهظة ؟! ، كما أن أجل الانسان ورزقه ومعيشته أمرها بيد الله عز وجل لا بيد غيره من الناس ، فالتفكير على هذه الشاكلة يؤدي بالإنسان الى سوء الظن بالله عز وجل وضعف الايمان بقدرته ووعده للمؤمنين المخلصين بالتأييد والنصرة .قال أمير المؤمنين عليه ((أيها الناس إنما هلك من هلك قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار، فأخذتهم العقوبات، فمُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقًا ولا يقرب أجلاً) ، فالأجل المحتوم على الإنسان لن يتأخر ولن يتقدم فخير الانسان المؤمن الحر الأبي أن يقضي أجله وهو يكافح ويجاهد في سبيل الله حتى يلقى الله شهيدا على أن يموت ذليلا خانعا على فراشه .والموت في الذود عن المقدسات والدفاع عن الحقوق عز وشرف وسعادة للإنسان المؤمن ، والحياة في ظل قهر الظالمين وطغيانهم ذل وشقاء ، حيث قال أبو الأحرار الحسين (ع) (إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ) .وعزة الانسان المؤمن وقوته واقتداره امتداد لعزة الباري جل اسمه فلا يحق لنا أن نفرط بها أو أن نهبها للأخرين في مقابل حياة الذل والخنوع التي هي في الواقع موت لا حياة فيه ، وفي هذا الصدد يقول علي (ع) ((ان موتكم في حياتكم مقهورين وحياتكم في موتكم قاهرين ..)).يقول الامام الصادق (ع) :إن الله فوض الى المؤمن أموره كلها ، ولم يفوض اليه أن يكون ذليلا ، أما تسمع الله تعالى يقول (( ولله العزة )) ، فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا ، إن المؤمن أعز من الجبل ، لأن الجبل يستقلّ منه المعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه بشيء )) . أسأل الله تعالى أن يوحد كلمتنا وصفنا وعملنا وجهادنا ويمدنا بالعون والنصر بلطفه وعنايته ، ويدحر عدونا ويرد كيده في نحره ، و أن يترحم على شهداءنا ويقبلهم مع الحسين واصحاب الحسين عليه السلام ، وأن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل ، وعلى أسرانا بالفرج القريب إنه قريب مجيب .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha