سلطات الكيان السعودي تعتقل عالم الدين الشيعي الشيخ سعيد البحار
يعاني شيعة أهل البيت عليهم السلام في شبه الجزيرة العربية من اضطهاد وتمييز منهجي من قبل سلطات الكيان السعودي جعل منهم هدفاً سهلاً لحملات منظمة تستهدف عقائدهم الدينية والتي لا تنسجم مع الفكر الوهابي المنحرف عن الدين الإسلامي والذي تتبناه حكومة بني سعود وتروج له مؤسسته الدينية .ان هذا الاستهداف جعل من شيعة أهل البيت عليهم السلام سجلاً مأساوياً يفتح في كل يوم صفحة جديدة يضيفها لسجل بني سعود الأسود والمحمل بجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان والتي أصبحت فيه ظاهرة التمييز الطائفي البغيضة سمة طاغية على سلوكه.وفي هذا الإطار قامت سلطات الكيان السعودي في 25 أكتوبر 2010 باستدعاء إمام مسجد الإمام الرضا بالربيعية في جزيرة تاروت عالم الدين الشيعي (الشيخ سعيد البحار) وأخضعته إلى تحقيق قاسي تحت ذريعة إلقاءه محاضرة في حفل تأبيني أقيم في مسجد الإمام الهادي عليه السلام في بلدة سنابس بمناسبة ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني, في الوقت الذي نفى فيه الشيخ البحار أن يكون قد ألقى أية محاضرة هناك وهو الأمر الذي أكده أيضاً القائمون على المسجد المذكور.إلا إن بعض المصادر رجحت أن يكون سبب الاعتقال يعود إلى طلب سابق تقدم به الشيخ البحار إلى سلطات الكيان السعودي للحصول على ترخيص بناء ملحق إضافي لمسجد الإمام الرضا عليه السلام بالربيعية والذي يؤم الصلاة فيه الشيخ البحار.وقد أطلق سراح الشيخ في نفس اليوم , إلا ان السلطات في اليوم الثاني استدعته مع المشرف على مسجد الإمام الهادي عليه السلام (الحاج حسين الدبيسي) وكذلك المشرف على مسجد الإمام الرضا عليه السلام في الربيعية (الحاج محمد حسن الحبيل) .وحسب ادعاء شرطة المنطقة فأن أوامر التوقيف كانت صادرة من رئيس المنطقة الشرقية محمد بن فهد.والجدير بالذكر فان الشيخ سعيد البحار قد اعتقل سابقاً في شهر يوليو من عام 1996 ومنع من السفر بعد إطلاق سراحه في العام نفسه , إلا انه قد منح جواز سفر جديد قبل أيام من اعتقاله هذا العام .
لا زال مصير المعتقلين مجهولا , والمعروف بان النظام الجنائي السعودي يحرم المعتقلين من الاتصال بعوائلهم وتوكيل محامين عنهم في فترتي التحقيق والاعتقال مما يعد انتهاكاً للمادة الرابعة من نظام الإجراءات الجزائية السعودي والتي تنص على انه : يحق لكل متهم أن يستعين بوكيل أو محام للدفاع عنه في مرحلتي التحقيق والمحاكمة.وعلى ضوء ذلك تطالب لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية الكيان السعودي بالكشف عن مصير المعتقلين والسماح لعوائلهم بالاتصال بهم والقدرة على توكيل محامين عنهم , وتدين اللجنة سياسة التمييز الطائفية الهمجية للكيان السعودي وقمع حرية التعبير والرأي.كما تدعو اللجنة جميع المنظمات واللجان الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان للضغط على الكيان السعودي لإطلاق سراح الشيخ سعيد البحار والمواطنين الحاج حسين الدبيسي والحاج محمد حسن الحبيل الغير المشروط وتحميل السلطات الأمنية للكيان السعودي الحفاظ على سلامتهم , ودعوتها لإصدار بيانات وتقارير تعبر عن القلق إزاء الانتهاكات الصارخة والمنهجية لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية , وحث حكومة الكيان على ضمان حق حرية الدين والعبادة .
https://telegram.me/buratha
