كشف الباحث الاقتصادي زياد الهاشمي، عن معلومات جديدة حول سياسة البنك الفدرالي الأمريكي تجاه العراق، متوقعا ارتفاع الدولار امام الدينار والذي سيولد ضغطا كبيرا على النظام المصرفي العراقي.
وقال الهاشمي لـ السومرية نيوز ان "بعض المعلومات من داخل اروقة البنك المركزي العراقي، تشير الى ان البنك الفدرالي الاميركي تبنى ستراتيجية مغايرة عن ستراتيجياته السابقة تجاه الاقتصاد العراقي"، مبينا ان "هذه الستراتيجية ستكون اكثر تشددا وتعتمد على ثلاثة محاور:
-المحور الاول: استمرارية معاقبة المصارف السابقة، ولا يوجد رفع للعقوبات عنها، بمعنى استمرار منع تداول تلك المصارف للدولار الى اجل غير مسمى.
المحور الثاني: اغلاق المصارف التي مازالت تتجاوز على الضوابط الفدرالية المتعلقة بغسيل الاموال وتهريب الدولار ودعم الكيانات والدول المعاقبة.
المحور الثالث: منع الحكومة العراقية من التدخل بملف الدولار، وان يكون هذا الملف بيد البنك المركزي العراقي فقط.
واكد ان "المحور الاخير يفسر ان البنك الفدرالي رصد وجود تاثيرات سياسية من قبل الحكومة العراقية"، لافتا اﻟﻰ ان "المركزي العراقي اليوم في وضع محرج جدا ويكاد يكون في ورطة من خلال ضغوطات داخلية عليه للحصول على مساحة اكبر من الدولار وتداوله".
واكد " لن يكون بقدرة البنك المركزي سوى عملية تاخير وتاجيل الاجراءات الفدرالية الى ابعد فترة زمنية ممكنة، مع تحقيق حماية وقتية للنظام المصرفي العراقي والدينار العراقي".
وذكر ان "البك الفدرالي الامريكي لن يستطيع ان ينتظر للابد، ومن المتوقع ان تكون هناك اجراءات فدرالية قد تحدث في اي لحظة، ويكون هناك طلب مفاجئ وكبير على الدولار، والذي يؤدي الى خفض قيمة الدينار العراقي امام الدولار، مما سيولد ضغطا كبيرا على النظام المصرفي العراقي والاقتصاد العراقي والنظام الرسمي السياسي".
https://telegram.me/buratha