الصفحة الاقتصادية

المصارف الخاصة..مرتع الفساد والافلاس !!


  سعد جاسم الكعبي||   في بلدنا 81 مصرفا، 8 منها حكومية فقط و21 مصرفا تجاريا و29 فرعا لمصارف اجنبية وجميعها براسمال 17 ترليون واكثر حسب بيانات مصرفية مختصة. اغلب هذه المصارف الاهلية انشطتها الاستثمارية والتنموية تكاد تكون معدومة تماما.. ماتقدمه اعلانات عن تسهيلات مصرفية تدخل من باب الاحتيال. معظمها تعود لشخصيات سياسية اواحزاب كل عملها الدخول في مزاد العملة بالبنك المركزي والمضاربة بسوق العملة..   فضلا عن انشطة غير قانونية اخرى كتهريب العملة الصعبة وغسيل الاموال .. وهي لاتقدم اي خدمة للمواطن وتكتفي بتمويل بنوك لبنانية ومصرية وتركية وايرانية . أية مشاريع مدعومة من قبل هذه المصارف الأهلية لم نشاهدها طيلة سنين على أرض الواقع، لنحكم بأنها تعمل في العراق وتربح من هذه الأعمال.  اغلب بل كافة هذه المصارف تربح كثيراً من خلال عمليات بيع العملة وتهريبها وغسل الأموال.  الموظفون في بعض هذه المصارف صارت لهم ثروات كبيرة في خلال فترة عمل قصيرة لا تتعدى السنتين، مع أنهم كانوا يعملون في وظائف بسيطة لكنها مرتبطة بإدخال مبالغ في حسابات أشخاص و عمليات غسل أموال وتهريب عملة تتبناها مصارف أهلية عملوا بها في العراق. العمل المصرفي الخاص تحول لىسمسرة علنية بل ان اغلب المصارف هي عبارة عن «دكاكين» وواجهات لاتحمل سوى الاسم عن العمل المصرفي المعروف.  ففرق القيمة بين البيع النقدي والحوالات شكل هامش ربح للمصارف الاهلية التي تحولت فيما بعد واجهات للأحزاب السياسية لنهب يومي للاقتصاد العراقي عبر بوابة( مزاد العملة),وبذلك أصبح المزاد ممرا للربح بدلا من الصيرفة الحقيقة وخروج العملة  الصعبة باذونات استيراد مزورة ولا يجري التدقيق حول السلع المشتراة مقابل هذه التحويلات , مما شكل  ممرا للفاسدين لاخراج اموالهم خارج العراق بطريقة قانونية وعدم اعتماد المستندات المتبعة في العالم لتغطية الصفقات التجارية ولا تزال المصارف الاهلية لحد الان وشركات الصيرفة تتقاسم المغانم من خلال تحويل العملة الى الخارج بدون حاجة استيرادية و بعناوين شتى , ما ادى الى ضياع عشرات المليارات سنويا من العملة الصعبة. مانعيشه اليوم هو تخريب متعمد يعجل بالبلد لهاوية الإفلاس ولن يكون هنالك امل من دون الضرب بيد من حديد على الفساد والا سيتكلم التاريخ كثيرا عن دولة كان اسمها العراق خيراته وفيرة وشعبه جائع وحكامه لصوص .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك