اكدت وزارة النفط، الاربعاء، ان الديون المترتبة بذمة وزارة الكهرباء جراء تجهيزها بالوقود بلغت 6 ترليون دينار، فيما اشار مجلس محافظة بغداد الى ان وزارة الكهرباء ما زالت تتخبط وفيها فساد وخلل كبير فيها.
وقال مدير عام مدير عام شركة توزيع المشتقات النفطية علي عبد الكريم الموسوي في برنامج 10 -11 الذي تبثه قناة السومرية، إن "وزارة النفط قامت بتجهيز كميات كبيرة من الوقود منذ عام 2010 بدون أي عوائد( بطريقة الاجل) سواء كان الوقود من مادة زيت الغاز او النفط الاسود او الديزل او الغاز الجاف ما رتب على وزارة الكهرباء مبالغ مالية بلغت 6 ترليون دينار لصالح وزارة النفط".
وأضاف الموسوي أن "الوزارة فقدت ما يقارب من 45% من حاجة العراق من المشتقات النفطية بعد سيطرة داعش على مصفى بيجي، مما حذا بالوزارة الى استيراد هذه المشتقات من الخارج وبأسعار عالية على الرغم من انخفاض اسعار النفط عالميا"، مشيرا الى ان "الوزارة ستمنح للمولدات الاهلية والحكومية 10 لتر لكل كي في واحد من زيت الغاز" .
من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد عطوان العطواني إن "الوزارة لا تمتلك رؤيا او دراسة حقيقية عن حاجة البلد من الطاقة الكهربائية"، مبينا أن "تصريحات الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة لم يعطوا الحاجة الحقيقة للبد من الطاقة".
وأضح العطواني ان "وزارة الكهرباء لا زالت تتخبط ولم تتمكن ما مطلوب منها وهو تحديد ساعات القطع حتى يتم التنسيق مع المولدات"، لافتا الى ان "ذلك يؤشر على وجود فساد كبير وعلى عدم قدرتها على السيطرة على برنامج القطع".
وأشار العطواني الى ان "المسؤولية الاساسية بشان تجهيز الطاقة تقع على وزارة الكهرباء باعتبارها هي التي تجهز الطاقة فيما تكون البقية ساندة اليها بما فيها وزارة النفط" ،مبينا ان "الاخيرة تساهم الى حد ما في تزويد الوقود لوزارة الكهرباء".
ويعاني العراق من انقطاع مستمر بالطاقة الكهربائية وتزداد ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بسبب زيادة الاستهلاك من قبل المواطنين مع محدودية انتاج الطاقة.
https://telegram.me/buratha