أكد نائب رئيس الوزراء السيّد " بهاء الأعرجي " أن تجربة الإستثمار لم تكن بالمستوى المطلوب خلال السنوات السابقة .
و أضاف السيّد " الأعرجي " خلال كلمة له صباح اليوم الأحد 5 نيسان 2015 خلال حفل توقيع مشروع البنى التحتية العامة لمدينة بسماية الجديدة بين الهيئة الوطنية للإستثمار و شركة هانوا الكورية الجنوبية ، أن تجربة الإستثمار لم تكن بالمستوى المطلوب خلال هذه السنوات والسبب لم يكن من جانب الهيئة ، فقد عملت الأخيرة بكل جهودها لتقديم ما يمكن تقديمه ، و لكن كان السبب في وجود التعقيدات في القانون الخالي و الظروف التي مرت بالعراق و المنطقة .
و أشار السيّد نائب رئيس الوزراء إلى أن الأزمات دائماً ما تصنع الدول ، لذلك قد يُشير البعض إلى الأزمة التي تتعرض لها المنطقة و خاصة فيما يرتبط بإنخفاض أسعار النفط إلى أنها أزمة حقيقية سوف تؤثر على الإقتصاد العراقي ، إلاّ أننا نقول أن الإقتصاد العراقي لا يتأثر بذلك و فيه الكثير من الخبرات ، بالرغم من أننا قد نكون أمام أزمة مالية و ليست إقتصادية ، و هذه الأزمة هي التي تجعلنا نفكر في إيجاد البدائل ، و في مُقدمة هذه البدائل التي جعلتها الحكومة العراقية في أولوياتها هو الإستثمار ، و لهذا نحن ساعين إلى أن لا يكون الإستثمار شعاراً كما كان في المرحلة السابقة كما لن يكون بذلك التعقيد ، و هناك فقرة في قانون الموازنة العامة لهذا العام تسمح لكل الوزارات والهيئات والمحافظات بالتعاقد مع القطاع الخاص إستثناءً من القوانين .
فيما أفاد السيّد " الأعرجي " أنه و قبل إسبوعين ، أقرّ مجلس الوزراء قرارات مُهمة تخص المُستثمر ، و خصوصاً في مجال النفط والطاقة ، كإلغاء الفحوصات الطبية التي تُفرض على العاملين والمُستثمرين و تسهيل تأشيرة الدخول ( الفيزا ) ، كما وجهنا السفارات العراقية خارج البلاد بمنح تأشيرة الدخول للمٌستثمرين ، و كذلك وضع آلية لعدم تعطيل المعاملات في الكمارك ، إلى نهاية العديد من الأمور الإجرائية التي كانت تعرقل عملية الإستثمار .
و ختم السيّد نائب رئيس الوزراء قائلاً : نحنُ نراجع كل العقود الإستثمارية التي وقعها الجانب العراقي مع الشركات ، و سيكون هناك تقييم لعملها و على إثر ذلك ستقدم الحكومة كافة التسهيلات اللازمة لديمومة التعامل مع الشركات التي ستقف مع العراق في عملية إعادة بناءه وإعماره .
18/5/150406
https://telegram.me/buratha