كشفت وزارة التخطيط الاتحادية في بغداد الاثنين ان 2.450 مليون عراقي يعيشون في مساكن عشوائية داخل المدن وأطرافها في أرجاء البلاد في إحصائية تعكس مدى تفاقم أزمة السكن في العراق.
وتنتشر المساكن العشوائية في أطراف المدن جراء تزايد أعداد السكان ونزوح سكان القرى صوب المدن في العقود الثلاثة الماضية نتيجة تدهور اقتصاد البلاد.
وخاض العراق عدة حروب منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي وفرض عليه الحصار على مدى أكثر من 10 سنوات وهو ما أدى إلى تدمير مختلف القطاعات والبنى التحتية.
وأقر وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق ان العشوائيات المنتشرة في عموم محافظات العراق تبلغ 1552 تجمعا يسكنها مليونان و450 ألف شخص بواقع 346 الف اسرة.
وبين ان العاصمة بغداد وحدها تحتوي على ثلث التجمعات العشوائية تليها نينوى ثم البصرة، في حين تعتبر كربلاء والنجف أقل محافظتين في عدد المساكن العشوائية.
وغالبا ما يشكو سكان العراق من شح الخدمات الرئيسية من قبيل الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي والطرق وما إلى ذلك ويكون هذا الأمر أشد وطأة على سكان التجمعات العشوائية.
وقال العلاق إن المساكن العشوائية تترك آثار سلبية على البيئة والمجتمع، مشددا على ضرورة أن تحسم الدولة هذا الملف بأسرع وقت ولا تعتمد على استراتيجية طويلة الامد.
وتقدر الحكومة حاجة البلد إلى نحو 3 ملايين وحدة سكنية لتجاوز أزمة السكن، وتقول الحكومة إن لديها خطة طويلة الامد لتجاوزها بمساهمة من شركات الاستثمار.
ويعجز محدودو الدخل من اقتناء مساكن لهم وسط ارتفاع أسعار العقارات والدور السكنية بصورة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة ووجود تفاوت طبقي واضح نتيجة تفشي الفساد على نحو واسع بعد عام 2003 وغياب العدالة الاجتماعية.
16/5/140415
https://telegram.me/buratha