تعد معامل الألبسة من المعامل المهمة في جميع البلدان العربية والأجنبية لما لها من جدوى اقتصادية في تلبية حاجة المواطن من الالبسة التي يحتاجها لشتى الأعمال منها البدلات الرجالية والالبسة الطبية والبسة العمل فضلاً عن الالبسة العسكرية ومستلزمات الحماية الشخصية وكذلك فأن تلك المعامل توفر فرص عمل كبيرة لما تحتاج اليه من ايد عاملة متعددة.
وفي حديث مع المهندس عقيل حسين جاسم الوائلي مدير معمل البسة النجف الأشرف قائلاً: انشئ معمل البسة النجف عام 1982 احد معامل الشركة العامة للصناعات النسيجية المكونة ايضاً من معمل نسيج الديوانية وثلاثة معامل في مقر الشركة هي معمل القديفة ومعمل نسيج الحلة ومعمل الاكياس البلاستيكية الذي تم انشاؤه منذ سنتين ، وكانت الحاجة الى انشاء مثل هكذا معمل لتلبية متطلبات الفرد العراقي حصراً في ما يخص البدلة المدنية وبسبب التغيرات التي مر بها العراق من الحروب فكان من متطلبات هذه المرحلة تغيير بعض الخطوط الانتاجية المدنية الى العسكري بما يلبي حاجة وزارة الدفاع والداخلية.
واشار الوائلي الى ان التغيير الحاصل عام 2003 من انفتاح واصبح توسعا للرقعة الانتاجية في المعمل وتوسيع المرفقات الانتاجية وذلك من انشاء مشروع جديد واعد يلبي حاجة المواطن وهو مشروع البدلة الرجالية المطورة الذي انشئ بنجاح وله امكانية تلبية حاجة المواطن من البدلات الرجالية والمعاطف والقماصل والمنتجات الاخرى.
واضاف الوائلي ان الشركة العامة للصناعات النسيجية اعلنت عن قدرتها لانتاج مستلزمات الحماية الشخصية في معمل انشئ لهذا الغرض في مدينة النجف حيث يتم إنتاج الخوذة والدرع والامور الاخرى التي يحتاجها العنصر الامني ، مشيراً الى التعاون الذي حصل مع شركة ارمو شيلد وهي احدى الشركات البريطانية الرصينة المتخصصة والمرموقة وتعد ايضاً من الشركات الاحتكارية حيث تقوم بتجهيز الجيش الاميركي والبريطاني وحلف الناتو بشكل عام . وبين الوائلي حجم التعاقد المفروض ان يحصل مع وزارة الدفاع ليصل المعمل بالإنتاج بعد خمس سنوات الى اكثر من (300) الف سيت ممثلا بالدرع الواقي والخوذة بواقع 60 الف قطعة/سنة ، وكان الموضوع متوقفا على رصانة هذه المنتجات والاتفاق بين وزارة الصناعة والمعادن ووزارة الدفاع للوقوف على صلاحية تلك المنتجات في بريطانيا وكانت نتائج تلك الزيارة جيدة بعد ان تم فحص عدة نماذج على مدى (4) ايام ولكن الشركة فوجئت بعزوف وزارة الدفاع عن اقتناء تلك المنتجات لقلة التخصيصات المالية في عام 2012.
واشار الوائلي الى ان معمل البسة النجف لديه مخزون لوزارة الدفاع بقيمة تتجاوز 3 مليارات دينار اضافة الى (200-300) الف متر اقمشة غير مصنعة ، مؤكداً عزوف تلك الجهة عن شراء منتجات وزارة الصناعة منذ عام 2009 متجهين بذلك للشراء من الشركات الاجنبية .
من جانبه ناشد الوائلي وزارة الصناعة والمعادن ومجلس الوزراء ومجلس النواب بإعلام جميع دوائر الدولة والزامهم باقتناء منتجات وزارة الصناعة والمعادن الا في حالة اعتذار رسمي ، مؤكدا امتلاك وزارة الصناعة خبرات وامكانيات بشرية ومادية كبيرة لا توجد في وزارات اخرى.
20/5/1403017 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha