نشرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية تفاصيل التسريبات الهاتفية التي أثارت جدلا كبيرا في تركيا، خاصة بعد اتهامات تم توجيهها لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالفساد.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها إن تلك التسريبات "مفبركة"، إلا أن محللا أمريكيا في مجال الانترنت يدعى "جوشوا ماربيت"، سبق له الشهادة في قضايا جنائية تركية، أكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن تلك المكالمات الهاتفية المسربة تم التلاعب فيها.
ونقلت الصحيفة عنه قوله "إذا كانت تلك المكالمات مزورة، فإن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا التقدّم الهائل في التزييف".
وقالت الصحيفة إن المكالمات الهاتفية المسربة تمت خلال 26 ساعة فقط، منذ صباح يوم 26 ديسمبر الماضي، في نفس التوقيت الذي قامت فيه الشرطة التركية بشن غارات على منازل ومكاتب أعضاء في حكومة أردوغان ورجال أعمال وعائلاتهم.
ونقلت عن أردوغان قوله لنجله بلال في أولى المكالمات الهاتفية المسرّبة: تخلّص من كل الأشياء الموجودة في المنزل أياً كانت، شقيقتك سمية في الطريق إليك كي تساعدك، يجب على جميع أفراد الأسرة أن يتخلّصوا من النقود التي بحوزتهم، زوج سمية، بوراك شقيق بلال، وبيرات البيراك "صهر أردوغان".
وفي المكالمة الثانية قال أردوغان لنجله بلال: يجب أن يكون الرصيد صفرا. وردّ عليه بلال بقوله: بالفعل الرصيد أصبح صفرا، ولكن هناك 39 مليون دولار باقية. وعندما سأله إردوجان عن السبب الذي لم يجعله يقوم بتحويل تلك الأموال إلى المقاول محمد جور الذي يقوم ببناء فيلا خاصة بالعائلة، قال له بلال: لا أستطيع لعدم وجود إمكانية لذلك الآن.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أردوغان حذّر بلال في تسريب آخر من استخدام هاتفه الخاص، وهو ما دفع بلال للقول بأن تلك المكالمات يمكن أن تكون مراقبة، وقد اعترف أردوغان بذلك، وأكد له بلال أن المراقبة يمكن أن تكون بالكاميرات أيضا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية في نهاية تقريرها عن مراسل صحفي يُجيد اللغة التركية ويعمل لدى إحدى المؤسسات الصحفية الشهيرة قوله إن الصوت الوارد في التسريبات الصوتية هو الصوت الطبيعي لأردوغان ونجله، وأن الأسئلة والأجوبة الواردة في الحوار تبدو طبيعية للغاية.
15/5/140228
https://telegram.me/buratha