( بقلم وداد فاخر )
كتبت مرارا وتكرارا بان حكوماتنا ومنذ تشكيل الحكومة المؤقتة – أي حكومة بريمر - لحد الآن ينقصها تعلم القراءة والكتابة . فقد أصرت جميع الحكومات التي تعاقبت على السلطة بترك المتطوعين من الجيش والشرطة عرضة للقتل والتفخيخ بواسطة القتلة من المجرمين البعثيو – وهابيين ، وذلك بتركهم ينتظرون صفوفا في الشارع بغية إدخالهم للمقابلة على وزن ( يواش يواش ) . ولم ندري للآن سر هذا التعمد في ترك العراقيين من المتطوعين طعما للقتلة والمجرمين . كذلك يتم الإعلان عن سفرهم للأردن أو رجوعهم عن طريق وسائل الإعلام لكي يصطادهم القتلة في طريق العودة وهم عزل بدون حماية، وحدث ذلك عشرات المرات . فأين ذهبت القوات الأمريكية المدججة بالسلاح عن حماية كم شرطي أو جندي وهم في طريق الذهاب أو الإياب من الخارج أو من كوردستان ؟؟؟!! . ولماذا لا يتم خروجهم ودخولهم ضمن حراسة مشددة لقوات نظامية عراقية ، أو عن طريق النقل بالطائرات ؟؟!! .
وما دعاني للكتابة والتنبيه على هذه النقطة المهمة الخبر المنشور عن طريق وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) الذي يقول :( الشرطة العراقية تقول إن 300 شرطي توجهوا اليوم إلى معسكر تدريبي في الأردن ) . فلماذا يتم نشر مثل هذه الأنباء بهذه الطريقة التي تثير شهية القتلة والمجرمين ، ومن وكالة أنباء أجنبية ؟؟!! . ومن هو السياسي أو الإعلامي (المحنك) الذي بث هذا الخبر ؟؟!! . نتمنى على الحكومة العراقية أن تصحو قليلا على الواقع المعاش وان تقضي حوائجها الأمنية ، أو التي تمس امن الوطن والناس كما قال رسول الله بالكتمان .
همسة أوجهها بأذن حكومتنا ( الرشيدة ) وأقول لها ( تعلمي القراءة والكتابة ) ، فما كل من تعلم ودرس هو مثقف ، أو سياسي حتى ولو وضع ملايين من حرف الدال قبل اسمه ، فالمتعلم غير المثقف والسياسي ، وقديما قال شاعرنا :ما كل من دخل الهوى عرف الهوى ............ ولا كل من شرب المدام نديم آخر المطاف : سُئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة ؟! قال: من الرجل الضرير!؟ لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه.
وداد فاخر شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha