معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي البحرينية "أمل": الإسلام يحرم والطغاة ينتهكون!!

1121 08:46:30 2015-06-27

سماحة العلامة الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي "أمل" خلال خطابه في یوم الثامن من شهر رمضان قال في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الإسلام يحرم والطغاة ينتهكون!!

سماحة العلامة الشيخ عبدالله الصالح نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي "أمل" خلال خطابه في یوم الثامن من شهر رمضان قال في رحاب اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي تحتفي به الأُمم المتَّحدة في ٢٦ يونيو / حزيران من كل عام، للتأكيد على حرمة التعذيب وكل أنواع المعاملة السيئة الحاطة بالكرامة، وأنواع العقوبات القاسية أو اللإنسانية.

وقد سبق الإسلام بهذا التحريم ليس في ما يخص الانسان فقط بل مطلق الأحياء، فقال صلى الله عليه وآله: "إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور".
وقال صلى الله عليه وآله: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.. فماتت".
وقال عبد الله بن مسعود: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر، فانطلق لحاجته.. فرأينا حُمرَّة (نوع من العصافير) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة تَعْرُش (تحملق وتطير طيراناً منخفضاً) فجاء النبي صلى الله عليه وآله وقال: "من فجع هذه بولدها؟.. رُدّوا ولدها إليها".
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحسن التعامل مع أسرى المشركين وقتلاهم، وهو الذي عفا عنهم في فتح مكة بمقولته الخالدة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"!..
أما التعرض للمسلم فقد حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله أشد التحريم، فقال: "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله، وعرضه".
وقال الامام الصادق عليه السلام: "المؤمن أعظم حرمة من الكعبة"؛ فالكعبة مظهر صامت من مظاهر التوحيد، والمؤمن من مظاهر التوحيد الناطقة..
أما طغاة اليوم وجبابرتها، ومن أجل إخضاع الناس واستعبادهم، وانتزاع الاعترافات منهم، فلا يتورعون من ممارسة أقسى أنواع التعذيب، ويتفنون بطرق نزع الاعترافات بالإكراه من السجناء والمعتقلين، ويلبسونهم تهم باطلة لا أساس لها، وهذا السلوك أينما كان، ومن أيَّة جهة صدر، يعتبر جريمة وإهانة للإنسانيَّة، وخرق فاضح لكل العهود والمواثيق والأعراف الخاصّة بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة، عرفاً وشرعاً وتقاليد!!
وهو عمل لا يمكن أن يصدر من مؤمن بالله..
و أکد شیخ عبدالله ان للدعاء أهمية بالغة وكبيرة وهو من أفضل العبادات، وأنّ الإنسان يستطيع أن يحصل به على أفضل صلة وصل واتّصال مع الخالق، تكون سبب توفيق في الدنيا والآخرة، والآيات والروايات كثيرة، نذكر منها:

قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. سورة البقرة آية ١٨٦.
وقال عز وجل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. سورة غافر آية رقم ٦٠.

وأما الروايات، فمنها:
١/ قول رسول الله صلى الله عليه وآله: «ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدرّ أرزاقكم؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربّكم بالليل والنهار، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء».
٢/ وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله: «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ» أَيْ: خَالِصُهَا.
٣/ وَقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ».
٤/ وَقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله: «إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ».
٥/ وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح الظلمة».
٦/ وقال الإمام الصادق عليه السلام: «أفضل العبادة الدعاء».
٧/ وقال عليه السلام: «عليكم بالدعاء، فإنّكم لا تقربون بمثله».
٨/ وقال الإمام الرضا عليه السلام: «عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟ قال: الدعاء».
فمن الواجب على الإنسان التقرب لله والإكثار من الدعاء لا سيما في هذا الشهر العظيم الذي لا يرد فيه السائل، بل يجب أن نكون دائمي الطلب والإلحاح على الله عز وجل حتى لو تأخرت الإجابة، فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام:«أن المؤمن ليدعو الله عز وجل في حاجته فيقول الله عز وجل أخروا إجابته، شوقا إلى صوته ودعائه».
وجاء في خطبة استقبال شهر رمضان:  
«وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صلاتِكُم‏، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ، وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ، وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ».

الشيخ عبدالله الصالح
الخميس - مشهد المقدسة
٨ شهر رمضان ١٤٣٦هـ

..............

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك