انتقد الصحفي البريطاني ألاستير سلون، في مقال نشره موقع "ميدل إيست مونيتور"، مؤتمر ومعرض الأمن والشرطة الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة فارنبورو في هامبشير، التي تقع جنوب شرق إنكلترا، لبيعه أسلحة لحكومات قمعية بينها البحرين.
اعتبر الصحفي البريطاني ألاستير سلون، أنّ هذا المعرض بمثابة "احتفال دعائي لمنتهكي حقوق الإنسان الذين يرغبون في الحصول على الأسلحة لاستخدامها في أعمال القمع". ولفت إلى أنّ من بين المشاركين السابقين في المعرض وفود من السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتّحدة، وليبيا، والجزائر، وغيرها.
وذكر سلون أنّ المعرض الذي تنظمه وزارة الداخلية البريطانية، في ظل تغييبٍ للصحافة، عرض للبيع أسلحة ومعدّات مراقبة المستخدمة من قبل قوّات الشرطة و"معدّات مكافحة الشغب" (كمدافع المياه والغاز المسيل للدموع).
ونقل سلون عن موقع المعرض أنّ المنظّمين يعتبرون هذا الحدث "فرصة للشركات لتسويق منتجاتها إذ إنّ عرضها في مناخ عام وبيئة أكثر انفتاحا سيكون وضعًا في غاية الحساسية". وكانت شركة بي إيه آي سيستمز(BAE Systems) وفينميكانيكا (Finmeccanica ) وهكلر اند كوخ (Heckler & Koch) وشركات مرقبة كشركة غاما وفريق القرصنة (The Hacking Team) من بين المشاركين في المعرض.
ولفت سلون إلى أنّ المعرض يحظى بدعمٍ من منظمّة الدفاع والأمن أيضًا، وهي فرع حكومي متخصّص يدعم مبيعات الأسلحة البريطانية في الخارج، مؤكدا أن "وجود المؤتمر والترويج له من قبل الحكومة البريطانية يُبيّن، بكل وضوح، ازدواجية المعايير لدى المملكة المتّحدة في ما يخص حقوق الإنسان".
وأضاف أنّه: "على الرغم من أنّ الحكومة البريطانية تعمل على حماية حقوق النساء اللواتي يشهدن الصراعات، فإنّها في الوقت نفسه تساهم في الاضطراب العالمي أكثر من غيرها من الحكومات، من خلال مساعدة شركات الدفاع والأمن البريطانية على بيع منتجاتها للحكومات القمعية، لا سيّما في الشرق الأوسط".
................
3/5/150322
https://telegram.me/buratha