كشفت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة عن قيامها بمراسلة الصليب الأحمر الدولي لمطالبته باتخاذ إجراءات فورية لحماية المعتقلين في سجن جو المركزي، وطالبت بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فيما دار من أحداث في سجن جو وتقديم المسؤولين المتورطين في هذه الأحداث للعدالة. وقالت إن الأوضاع في سجن جو لازالت مقلقة، خصوصاً مع وقف الزيارات للأهالي ومنع السجناء من حقهم في الاتصال بذويهم.
وأشارت التفاصيل أن قوات مكافحة الشغب هاجمت المحتجين بأسلحة الشوزن والغازات المسيلة للدموع ما أوقع العديد من الجرحى والمصابين، وبعد أن استتب الوضع نسبيا قامت هذه القوات بالهجوم على المعتقلين في مبانيهم، وقامت بضربهم بشكل مبرح، وذلك باستخدام الهروات والعصي الخشبي والأنابيب البلاستيكية.
وبحسب الإفادات التي كشفتها الدائرة فإن بعضا من المعتقلين كانوا نياما، وصحوا على وقع ضربهم، في حين أكد البعض أن هذه القوات كانت ترى بعضهم ينزف دما إلا أنها كانت تمعن في ضربه أيضا، قبل أن تقوم القوات بإخراج بعض المعتقلين خارج مبانيهم، وتستمر في الاعتداء عليهم. وأكدت الدائرة أنها حصلت على معلومات تفيد باستمرار باقتياد العديد من المعتقلين إلى مبانٍ أخرى لضربهم هناك، في حين أن كثيرا من المعتقلين لا زالوا يتعرضون إلى حالات سوء معاملة والضرب حتى الأمس.
وبحسب الافادات التي وصلت للدائرة فإن قوات مكافحة الشغب قامت بإهانة المعتقلين ومعتقداتهم الدينية حيث قاموا برمي القرآن الكريم على الأرض وقاموا بتكسير الترب الحسينية ومنعوهم من أداء الصلاة واجبارهم على ترديد شعارات مؤيدة للنظام. كما قامت القوات بمصادرة ألبسة وأطعمة المعتقلين ومنع وجبات الطعام عنهم.
وأكدت الدائرة أنه ونتيجة لهجوم قوات مكافحة الشغب، فقد تعرض أكثر من 1300 معتقل في قضايا سياسية أو جنائية إلى الضرب على الرأس والظهر والبطن والساقين منذ يوم الحادثة.
ولفتت إلى أن هذا الاضطراب في سجن جو ليس الأول، وذلك لاستمرار السلطات المسؤولة عن السجن بالتضييق على المعتقلين وانتهاك حقوقهم بشكل مستمر، حيث تم منع المعتقلين قبل نحو اسبوعين في عنبري 3 و6 من الاتصالات والزيارات. وفي شهر أيار/مايو الماضي شهد السجن أحداثاً مشابهة لما يتعرض له المعتقلين اليوم، وكل ذلك نتيجة عدم حصول المعتقلين على حقوقهم التي تقرها المواثيق الدولية، كالحق في مكان نظيف وآمن، والحق في الاتصال والزيارة، والحق في العلاج المناسب والكافي.
وقالت إنه ومنذ بداية العام 2015 وقبل بداية أحداث سجن جو قد رصدت دائرة الحريات 155 حالة من حالات سوء المعاملة في مباني الأجهزة الأمنية ومراكز التوقيف والسجن ، شكل الضرب والحرمان من العلاج والمنع من الاتصال جزءا كبيرا منها.
21/5/150319
https://telegram.me/buratha