أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير الوطنية بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لإنطلاق ثورة الشعب البحريني، وأكدت الحركة بأنها على ثقة تامة أن الشعب لن يساوم ولن يهادن في أي لحظة على كرامته وحريته ولن يخون الدماء الطاهرة والزاكية للشهداء الأبرار ولن يقبل دون الوفاء بالقصاص ممن سفك دمائهم وممن إستباح حرمات هذا الوطن .
بسم الله الرحمن الرحيم
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)).
صدق الله العلي العظيم
بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لإنطلاق ثورة 14 فبراير ، وفي هذا اليوم العظيم الذي هو من أيام الله ، حيث خرجت الجماهير البحرانية عن بكرة أبيها لتعتصم في دوار اللؤلؤة في 14 فبراير 2011م ، لا يسعنا إلا أن نجدد العهد والوفاء لوطننا ولشعبنا العظيم ولشهداءنا الأبرار ولذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين وكل المتطلعين لغد مشرق بالحرية والعزة والكرامة والإستقلال في بحرين من دون آل خليفة ، كما إستنشقناها في عبير مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات حيث تنفسنا سويا عبق الحرية كما عشناه في ميدان الحرية (ميدان اللؤلؤة) ، ونعلن لجماهيرنا بأننا ماضون في الثورة والمقاومة حتى نهاية الطريق وبكل عزيمة وإصرار حتى إقتلاع جذور شجرة الفساد والشجرة الملعونة لآل خليفة من البحرين ، وإننا اليوم مع القادة والرموز والمعتقلين والمعتقلات والحقوقيين المغيوبون في قعرالسجون ومع شباب الثورة أشد مراسا وأصلب عودا من أي وقت مضى، واثقين بأن مسار الثورة المطالب بإسقاط النظام ورحيل الطاغية حمد هو المسار الوحيد المؤدي للنصر المؤزر ، وواثقين بلا أي شك أو تردد من أن وعد الله بالنصر حق وآت، فقد قال الله عز وجل في قرآنه المجيد: "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي" ، كما قال سبحانه وتعالى: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)).
كما أننا على ثقة تامة بإرادة شعبنا وجماهيرنا الثورية وشبابنا الرسالي بأنهم على العهد مع الشهداء وعوائلهم والجرحى والمعتقلين والمعتقلات وقادة الثورة الحقيقيين ورموزها المغيبون في قعر السجون بأنهم سيواصلون مسيرة الثورة وسقفها الذي لا تحده إلا السماء وهو شعار الشعب يريد إسقاط النظام .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. وإرحل إرحل .. مطالبين وبكل ثقة وعزة وشموخ بمحاكمة الطاغية الفرعون حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه في محاكم جنائية دولية لينالوا جزائهم العادل على ما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ومحاولاتهم البائسة واليائسة بتغيير الخارطة الديموغرافية بإلغاء الجنسية عن المواطنين الأصليين وتجنيس عشرات الآلاف من شذاذ الآفاق ليكونوا لهم عونا في قمع الثورة ورجال مخابرات لخنق الثورة وإجهاضها.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير على ثقة تامة بأن شعبنا لن يساوم ولن يهادن في أي لحظة على كرامته وحريته ولن يخون الدماء الطاهرة والزاكية للشهداء الأبرار ولن يقبل دون الوفاء بالقصاص ممن سفك دمائهم وممن إستباح حرمات هذا الوطن.
إننا على ثقة ونحن في هذا اليوم بأن شعبنا سيتمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، وسيكفر بالطاغوت الخليفي وسيكفر بالشيطان الأكبر أمريكا والإستعمارالعجوز بريطانيا وسيكفر بطغاة آل سعود ، وسيؤمن بالله وسيتوكل عليه وسينتظر النصر من الله عز وجل الذي سينتصر للمؤمنين والموحدين الذين لا يشوبون إيمانهم بشرك ، فلن يشرك شعبنا بالله بمطالبة الطاغوت الخليفي بالفتات من الإصلاح والمطالبة بمكارم ملكية خليفية ولن يهرول قادته لتقبيل اللحى والأنوف في قصور الطاغية ، ولن ينجر بعد اليوم إلى ميثاق خطيئة آخر.
((لا إِكراهَ فِي الدّينِ ۖ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ ۚ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ فقد استمسك بالعروة الوثقى وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)).
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
14 فبراير/شباط 2015م
...................
19/5/150214
https://telegram.me/buratha