قوات النظام الديكتاتوري في البحرين تقمع التظاهرات السلمية التي تطالب بالعدالة والمواساة والحرية واطلاق سراح الأمين العام لجمعية الوفاق الوطنية الشيخ علي سلمان أمس الجمعة .
تزدحم منطقة “البلاد القديم” بالعاصمة البحرينية المنامة بالتظاهرات الغاضبة ليلاً ونهاراً استنكاراً لبقاء الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة بالمعتقل واستمرار النظام في محاكمته.
وخرجت عصر أمس الجمعة تظاهرة شارك فيها الآلاف من شعب البحرين للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان وعن كل المعتقلين والرموز، والتأكيد على المطالب المحقة ببناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على أساس المواطنة المتساوية .
وشدد المتظاهرون على الحاجة الى الحكومة المنتخبة، ووقف ممارسة الاضطهاد السياسي للغالبية السياسية التي لم تترك الشوارع والميادين بكل سلمية، فيما تستمر السلطة في منع و تقمع التظاهرات السلمية ومحاربة حرية الرأي والتعبير وتعتقل الزعيم الوطني الشيخ علي سلمان وتخضعه لمحاكمة لا تتوفر على المعايير العادلة كما قالت هيئة الدفاع عنه.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد أن الإرادة الشعبية لو تحققت في البحرين لما بقي مسؤول عن الانتهاكات في منصبه كما أوصى تقرير السيد بسيوني.
وقمعت قوات النظام التظاهرة التي تقدمها العلماء والشخصيات والنشطاء بعنف واستخدام القوة، بواسطة المدرعات والمركبات التي تمتلأ بالجنود المدججين بالسلاح، التي بدأت بتطويق المنطقة وسد المنافذ المؤدية إليها، ومن ثم مواجهة المتظاهرين السلميين بعنف بالغ واغراق المنطقة بالغازات والعقاب الجماعي.
وفي كلمة بإسم العلماء، أكد سماحة السيد مجيد المشعل في كلمة خلال التظاهرة على أنه لا يمكن للسلطة أن تتغلب على الشعب وهذه سنة التاريخ، مضيفاً أن الأجدى بالسلطة بدل القمع أن تفتح باب الحوار للوصول إلى حل عادل يحقق المطالب .
وقال المشعل" تحية إلى الشعب الغيور والمضحي، برجاله ونساءه وشيوخه وشبابه، وهو الشعب الذي آمن بقضيته وحقوقه، وجسد إيمانه من خلال حضوره الميداني السلمي الحاشد في مختلف الساحات".
لقد جربت السلطة جميع أنواع القمع وقتلت من قتلت من الشهداء الأبرار، وفصلت من فصلت، واعتقلت الرموز، وأسقطت الجنسيات، ومارست جميع أنواع القمع تجاه الشعب، إلا أن الشعب بإيمانه الراسخ بقضيته وعلى قاعدة وعيه الديني والوطني العميق لازال متواجداً بالساحات صامداً مرابطاً مطالباً بحقوقه في منهجه السلمي، وراء قياداته الرشيدة.. هذا الشعب لايمكن أن يهزم ولايمكن أن يتراجع عن حقوقه.
وقال " لم نجد حكومة تغلبت على شعبها وهزمت شعبها أبداً.. شعب البحرين المساليم والمتحضر الذي يتعرض لأنواع الظلم والاضطهاد أمام العالم كله ولا يوجد من يدافع عنه.. هو شعب توكل على الله وآمن بقضيته، وسيبقى ثابتاً على مطالبه العادلة، ولن ينسى شهداءه ولا معتقليه ولا مهجريه ولن ينسى العذابات والحرائر التي انتهكت والمساجد التي هدمت، هو شعب له حق واضح ومطالب عادلة، ولا بد للسلطة أن تستجيب لمطالبه.
وتابع المشعل" بدل أن تتفنن السلطة في قمع الشعب واضطهاده، عليها أن ترجع لرشدها وأن تفتح الحوار الجاد مع الشعب للوصول إلى حل عادل يحقق مطالب الشعب، فلن ينفع مع الشعب القمع والتحدي وهو كما قال آية الله الشيخ عيسى قاسم على لسان وبضمير هذا الشعب “ستعجزون ولن نعجز”.. ويرسل رسالته الواضحة بانه لا تنازل ولا تراجع حتى تحقيق المطالب العادلة.
...................
9/5/150208
https://telegram.me/buratha