قال اية الله محسن الاراكي رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان القوى الكبرى هي التي اوجدت ودعمت التيارات التكفيرية ماليا واعلاميا لبث الفرقة في العالم الاسلامي.
أکد آية الله الاراكي ان هناك قرائن كثيرة تشير الى ان هناك منظمات دولية وسياسات دولية من قبل القوى الكبرى اوجدت ودعمت هذه الاتجاهات التكفيرية والتيارات التمزيقية.
واضاف : ان هناك تخطيطا اميركيا صهيونيا بريطانيا فرنسيا يهدف الى ان يخلق من بعض الانظمة العربية ، انظمة تصطف الى جانب الكيان الصهيوني وتقف بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤكدا ان هنالك علاقة بين هذا التخطيط وهذه المؤامرة والمحاولة وبين قضية التكفير .
وصرح : هناك نوعان من الاتجاه التكفيري المتطرف ، اتجاه متطرف يتلبس باللباس الشيعي واتجاه يتلبس باللباس السني .. الاتجاه المتطرف الذي يتلبس باللباس الشيعي يستخدم اسلوب اللعن والشتم والقذف والسب وكل اسلوب يؤثر في خلق عداء بين المسلمين وهذا التيار مدعوم بريطانيا وصهيونيا واميركيا .
بعض الفضائيات تبث الفرقة بين المسلمين
واشار آية الله الاراكي الى بعض الفضائيات التي تبث الفرقة بين المسلمين وقال ان الفضائيات التي تتحدث باسم الشيعة وتظهر نفسها وكانها شيعية هي ليست شيعية بل ان هناك اموالا من الجهات السعودية تدعمها وهذه الاموال ايضا تدعم القنوات السنية المتشددة .
واضاف : ان مجمع التقريب طلب من المسؤولين الايرانيين القيام بما يلزم بضرورة اتخاذ مواقف عملية للوقوف بوجه هذه التيارات التكفيرية التي تدعي بانها شيعية وتعمل في الداخل ولذلك اغلقت السلطات الايرانية 17 مكتبا لهذه القنوات التي تعمل على بث الفرقة بين المسلمين ونامل بان تتبع هذه الخطوة خطوات اخرى .. كما نامل من الدول الاخرى ايضا ان تقوم بنفس الخطوة بالنسبة للقنوات التي تدعي بانها قنوات سنية والتي تنشر خطاب العداء والتكفير والقتل والكراهية .
وتابع : نحن وجهنا رسائل الى مسؤولين في دول الخليج الفارسي بانه من الخطاء ان تتصورا بان دعم التيارات التكفيرية سوف تضر فقط بالطرف الاخر ولاتمس مصالحكم وكنا نؤكد على هذه الحقيقة ولكن الاخوة لم يصغوا لهذه الاقوال ولم يستمعوا الى هذه النصائح ، الان الواقع بدا يثبت هذا الامر بان التيارات التكفيرية خاصة المسلحة منها سوف لاتقف عند التعرض للجمهورية الاسلامية الايرانية والتعرض للشيعة او لفئة معينة فقط بل ستنتشر في العالم الاسلامي وتحرق الاخضر واليابس ولايبقى لا الحكم السعودي ولا الحكم الاماراتي ولا الحكم القطري .
نرفض اعتقال الشيخ سلمان
واشار اية الله الاراكي الى اعتقال الشيخ علي سلمان امين عام جمعية الوفاق البحرينية وقال : نحن نرفض اي اعتداء على رموز الشعب البحريني خاصة الشيخ علي سلمان مؤكدا ان اليد الصهيونية تقف وراء الكثير من مشاكل العالم الاسلامي ونحن نعتقد بجزم بان هذا الاسلوب الذي اتبعته الحكومة البحرينية اي اسلوب القمع والمواجهة وعدم الاعتناء بمطالب الشعب هذا الاسلوب ياتي بتوجيهات من الخارجية البريطانية وبعض الجهات الاجنبية الاخرى التي تظهر نفسها بمظهر الحريص على مصلحة الحكومة البحرينية ولكنها ليست حرصة على مصلحة هذه الحكومة وانما حريصة على مصالحها .
واضاف : ان بريطانيا لها المصلحة في ان تبقى البحرين متازمة وتبقى المنطقة متازمة والا فما الذي يمنع الحكومة البحرينية ان تجلس على طاولة حوار حقيقية مع شعبها تظهر فيها ، انها مخلصة وعازمة على تحقيق مطالب شعبها .
وصرح اية الله الاراكي ان الحركة السلمية التي قادها الشيخ علي سلمان وعلماء البحرين خاصة الشيخ عيسى قاسم والقادة السياسيون لم تقصد الاطاحة بالنظام بل تريد تضمين مصالح الشعب البحريني ومشاركة حقيقية في الحياة السياسية .
وتابع : لو ان الحكومة البحرينية وبدل من هذه المحاولات التعسفية جلست على طاولة الحوار مع قادة الشعب البحريني واتفقت معهم على صيغة معينة لتحقيق مطالب الشعب ويشكل برلمان حقيقي فان المشكلة البحرينية ستحل وان الملك يبقى في الحكم ويصبح رمزا لوحدة البلد .
...........
4/5/150113
https://telegram.me/buratha