أعرب قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان في بيان له عن استغرابه من إقدام السلطة خلال هذه الفترة على جملة من الاستدعاءات لعدد من رجال الدين والخطباء والمنشدين على خلفية أنشطتهم الدينية، معتبرا أن "هذه الحملة الرسمية تأتي في إطار مواصلة التضييق على الخطاب الديني وممارسة الحريات الدينية".
وأشار المرصد إلى أن "آخر هذه الإجراءات ظهر الأمس باستدعاء المنشد علي عبدالجبار لمركز شرطة البديع، وسبقه استدعاء الخطيب الشيخ بشار العالي، للمركز نفسه، وتم التحقيق معه لمدة ساعة على خلفية محاضرة ألقاها خلال موسم عاشوراء 1436، ثم تم إخلاء سبيله".
وأشار كذلك إلى استدعاء إمام مسجد أبوصيبع الشيخ فاضل الزاكي، يوم الأحد الماضي، والتحقيق معه، واتهامه بـ"إلقاء قصيدة تحرض على كراهية النظام".
وذكر المرصد أن حملة الاستدعاءات لم تتوقف منذ أشهر، ففي حين تم استدعاء قيّم ومؤذن مسجد مؤمن بالعاصمة المنامة إلى مركز شرطة النعيم يوم الخميس الماضي، على خلفية إقامة صلاة مركزية في المسجد، فإن الشيخ محمد المنسي تم استدعاؤه كذلك بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول، والتحقيق معه في مركز شرطة مدينة حمد، بشأن محاضرة القاها في السادس من محرم العام الماضي.
وتابع المرصد أن سلسلة الاستدعاءات طالت الخطيب الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري أيضًا، صباح الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وتم إخلاء سبيله بعد التحقيق معه بشأن حديثه عن المفصولين في إحدى محاضراته في مأتم بن نايم بالمنامة خلال موسم محرم، وقد سبقه استدعاء المنشد مهدي سهوان وآخرين على خلفيات مشاركاتهم في موسم عاشوراء 1436هـ.
وجدد مرصد البحرين لحقوق الإنسان تأكيده ارتفاع منسوب الانتهاكات في عاشوراء 1436 بنسبة 56٪ بالمقارنة مع عاشوراء العام 1435.
وكان المرصد قد كشف في وقت سابق أن السلطة قامت بنزع مئات الاعلام السود واليافطات الدينية، وأن عدد المناطق المستهدفة بلغ 25 منطقة اثناء عاشوراء 1436، وشملت تخريب الأعمال والمجسمات الفنية، وإعاقة حركة سير المتوجهين لإقامة الشعائر الدينية، وإزالة المضائف الحسينية، وإزالة الخيمة التعريفية بمبادئ السلام والمحبة عند الإمام الحسين بقرية المعامير، إلى جانب نزع الأعلام من على البيوت واستدعاء مواطنين على خلفية تعليقهم للاعلام السوداء على بيوتهم، واستدعاء إدارات المآتم، واستدعاء المنشدين ومضايقتهم.
21/5/150109
https://telegram.me/buratha