استمر الغضب الشعبي الذي انطلق في البحرين عقب اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان قبل عشرة أيام. وبالرغم من قسوة ووحشية القمع الرسمي لقوات النظام عبر ستخدام الأسلحة النارية "الشوزن" والمدرعات وغيرها، تواصلت المظاهرات متحدّية الحصار العسكري لبعض المناطق.
وتركزت التظاهرات في منطقة البلاد القديم بالعاصمة المنامة، مسقط رأس الأمين الشيخ سلمان، فخرجت من أمام منزله مسيرة غاضبة، واجهتها قوات النظام بالقوة المفرطة مما تسبب في سقوط العديد من الجرحى والمصابين.
وفي جزيرة سترة في المنامة، خرجت تظاهرات ساخطة رددت هتافات تؤكد عدم تخلي الشعب عن الشيخ سلمان، وأن هذه الاحتجاجات ستستمر حتى الافراج عنه، كما تعاملت قوات النظام معها بقمع وحشي وإغراق المنطقة بالغازات السامة والخانقة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم نتيجة هذه المنهجية من القمع.
كذلك شهدت مناطق بوري والمالكية وتوبلي وبني جمرة والمقشع والدراز وأبوصيبع وسترة وسار وكرانة والمرخ، ودمستان والديه غرب العاصمة المنامة تظاهرات مماثلة، شارك فيها الآلاف من المواطنين.
هذا وأصيب أحد القياديين في جمعية الوفاق برصاص الشوزن الذي أطلقته قوات النظام أمس في منطقة البلاد القديم بوجه المارة والمتظاهرين والأهالي.
وأصيب القيادي الذي لم تعلن "الوفاق" عن اسمه بالرصاص الانشطاري الذي تسبب في نزيف دموي في الجزء الأسفل من جسمه.
19/5/150108
https://telegram.me/buratha