أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية يوم الأربعاء بياناً قالت فيها "إن إستمرار إعتقال سماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الذي جاء بضوء أخضر أمريكي ، سببه فشل السلطة الخليفية ومعها أسيادها في تمرير مشروع الحوار العقيم وقتل الوقت ومحاولة لشق الصف الوطني والشعبي منذ تفجر ثورة 14 فبراير ، وبذلك وبعد 4 سنوات مضت فقد فشلت السلطة الخليفية وفشل معها المشروع الأنغلوأمريكي للإصلاحات السياسية ، كما فشل مشروع الملكية الدستورية الذي طالبت ولا تزال تطالب به الجمعيات السياسية. وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الولايات المتحدة وبعد فشلها في تمرير مشروعها الإصلاحي الكاذب ، قامت هذه الأيام وعبر وزارة خارجيتها بإتهام إيران بدعم جهات معارضة لنظام الحكم ، وهذه التصريحات مناقضة تماما لما جاء في تقرير بسيوني وأيضا يناقض تصريحات أمريكية سابقة ، إذ أن إطلاق هكذا تصريحات إدعاءات لتبرير القمع البربري الذي يقوم به حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لأبناء شعبنا".
وأضاف البيان :إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الثورة بالتنديد بالموقف الأمريكي السافر الأخير والخروج في مسيرات ومظاهرات يومية مطالبة بطرد السفير الأمريكي والبريطاني وغلق وكري التجسس في البحرين ، فالموقف الأنغلوأمريكي المتآمر هو الذي أدى إلى التدخل السعودي وقوات عار الجزيرة في البحرين لإجهاض الثورة. وإن الشيطان الأكبر أمريكا ومعه بريطانيا وفرنسا وسائر الدول الغربية هي راعية الإرهاب الدولي وراعية الإرهاب السلفي التكفيري الداعشي الذي إرتد عليهم اليوم في فرنسا وغيرها من الدول الأوربية، والحكومات الصليبية الغربية هي التي تدافع عن إرهاب الدولة الخليفي الرسمي وتدعم الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي".
وأكد البيان: "إن إعتقال الشيخ علي سلمان جاء للإنتقام منه ومن جمعية الوفاق وقبل ذلك الإنتقام من سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم الذي دعى مع العلماء الأعلام في البحرين إلى المقاطعة الشاملة للإنتخابات التشريعية الصورية بعد أن توصل مع الجمعيات السياسية إلى أن السلطة الخليفية غير راغبة على الإطلاق على إيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة في البحرين ، وإستمرارها في حكم البلاد حكما ديكتاتوريا شموليا مطلقا ، وتهميش الجمعيات السياسية وتهميش الشعب ، ولذلك فإن إبقاء الشيخ علي سلمان في السجن هو رسالة إلى الوفاق بأن تعين أمينا عاما جديدا لها ، بعد أن فاز بالتزكية ، إضافة إلى أن الأمريكان سعوا لأن لا تأتي شخصية علمائية للأمانة العامة للوفاق وأن ينتخب للأمانة العامة شخصية أخرى ممن تتوفر فيه شروط القبول بالإملاءات الأمريكية والبريطانية للتوافق مع السلطة الخليفية ، ولذلك فإن إعتقال الشيخ علي سلمان جاء بإيعاز أنغلوأمريكي إنتقاما منه ومن مواقفه الوطنية الثابتة المطالبة بالإصلاحات السياسية الجذرية ، كما هو إنتقام من الشيخ عيسى قاسم الذي أفشل المشروع الأنغلوأمريكي الخليفي لعودة البلاد إلى المربع الأول إلى ما قبل ثورة 14 فبراير".
5/5/150108
https://telegram.me/buratha