زخم المعارضة في البحرين مستمر .. مسيرات بالجملة تعمّ مناطق بحرينية عدة
رأى الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان أن البحرين بحاجة إلى حوار سياسي جاد، داعياً لتفعيل مبدأ "الشعب مصدر السلطات جميعاً" ووثيقة المنامة.
ودعا الشيخ سلمان جماهير الشعب البحريني إلى مواصلة الحراك الوطني الذي انطلق منذ تظاهرات واحتجاجات فبراير 2011 حتى تتحقق مطالبهم في الديمقراطية والحرية، مؤكداً أن الجمعية ستستمر في ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات بكل الوسائل القضائية.
وقال الشيخ سلمان في المؤتمر العام لجمعية "الوفاق"، إن المشاركة في استمرار الحراك الشعبي المطالب بالحقوق المشروعة نوع من الوفاء للشهداء والمعتقلين والتضامن مع جميع ضحايا القمع.
وشدد الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان على ضرورة إدامة الحراك الشعبي السلمي للوصول للحقوق السياسية والإنسانية التي يطالب بها المواطنون في البحرين، مؤكداً على أهمية المشاركة في المسيرات الليلية ومسيرات الجمعة وغيرها من الفعاليات الاخرى.
وسبق أن أصدرت الحكومة البحرينية قراراً منعت بموجبه جمعية "الوفاق" من عقد مؤتمرها العام. وعزا مكتب الجمعيات السياسية في وزارة العدل البحرينية ذلك إلى "عدم قانونيته"، فيما رأت جمعية "الوفاق" أن المنع جاء بسبب فشل الانتخابات الصورية الأخيرة، وفقاً لبيان أصدرته الجمعية.
بالتزامن، عمّت المسيرات مناطق بحرينية عدة منها سترة وتوبلي وبوري، تزامناً مع تظاهرة حاشدة دعت لها الجمعيات السياسية للمعارضة تحت عنوان "الديمقراطية حقّنا" في شارع البديع غربي العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالانتقال إلى نظام سياسي جديد يقوم على الديموقراطية والعدالة، ورفعوا لافتات تطالب بجملة من المطالب منها حكومة وطنية منتخبة وبناء نظام قضائي مستقل ومحايد ومنظومة أمنية وطنية جامعة.
كما خرج الآلاف من أبناء قرية كرزكان، في مسيرة تضامنية مع السجناء والمطلوبين أمنياً وأُسَرِهم، تحت شعار "لن نترك أسرانا"، معبرين عن استيائهم من تدهور الأوضاع الحقوقية داخل السجون البحرينية، وتعرض العديد من سجناء الرأي والمعتقلين للتعذيب والانتهاكات بما يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، كما عبروا عن استنكارهم للمداهمات التعسفية التي تمارسها السلطات البحرينية بصفة مستمرة.
على صعيد متصل، خرج عشرات المتظاهرين بالنويدرات إلى الشارع العام، تضامناً مع الناشط المعتقل المحكوم بالإعدام علي الطويل الذي يقبع في زنزانة انفرادية منذ قرابة الأربع سنوات، مطالبين السلطات البحرينية بوقف سياسة القمع والتنكيل بالمعتقلين.
من جانبها، قامت عناصر من قوات أمن النظام البحريني، بقمع مسيرة سلمية في جزيرة سترة، وملاحقة المشاركين فيها، حيث خرجت المسيرة بعنوان "شهداؤنا شموع النصر"، قبل أن تمطر قوات النظام القرية بالغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى تعرض العديد من الأهالي والمتظاهرين لحالات اختناق، وحدوث إصابات عديدة بين المواطنين.
وسبق ذلك، مواجهات عنيفة شهدتها بلدة "الديه" بين متظاهرين معارضين والأمن البحريني، أطلقت خلالها عناصر الشرطة الغازات السامة ورصاص مطاطي على المشاركين.
30/5/141227
https://telegram.me/buratha