هدمت قوات الأمن التابعة للنظام البحريني "مضيفاً حسينياً" خصّص لتقديم الأطعمة للمعزّين خلال موسم عاشوراء، وذلك في منطقة المعامير.
وقال متابعون إن" سبب هدم المضيف هو أنشطته الثقافية التي تحضرها الجاليات الأجنبية والتي نشرت عنها صحيفة "الوسط" قبل أيام، ما فهمت منه السلطات بأنّها "دعوات لنشر المذهب الشيعي" حسب زعمهم.
وكان المضيف قد شهد قبل هدمه بيوم اعتداءات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتهديدات بإزالته دون بيان الأسباب، ولم تكتف قوات الأمن بهدم المضيف فقط بل جرفت الآليات مجسما كبيرا فيه يحاكي واقعة كربلاء.
وشهدت المعامير مواجهات بين قوات النظام ومحتجين عقب هدم المضيف، في حين لقيت الحادثة وحوادث الاعتداء الأخرى على شعائر "عاشوراء" صدى في وسائل الإعلام التابعة في لبنان والعراق.
صحيفة "الوسط" نقلت عن أحد أهالي قرية المعامير قوله إن" الضابط المسؤول طالب المسؤولين عن المضيف بإزالته بالكامل وفقاً لأوامر من وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي رفضوه، وقال إن اتصالات أجرتها الأوقاف الجعفرية أدت إلى منع إزالته بالكامل وإزالة أجزاء منه فقط".
وأضاف الشاهد ان" الأهالي اعتادوا "سنوياً على إنشاء المضيف الذي يستقطب مختلف الجنسيات من جميع أنحاء البحرين، خصوصاً أن المنطقة الصناعية قريبة منهم، إذ تتوافد الجاليات الآسيوية وغيرها، على تناول وجبة الفطور التي يقدمها المضيف، كما أن الأهالي متفقون مع أحد ملاك الأرض التي تضم المجسم الضخم الذي يحاكي قضية عاشوراء".
29/5/141104
https://telegram.me/buratha