جدد مرصد البحرين لحقوق الإنسان دعوته لاحترام الحقوق والحريات الدينية لكافة الطوائف في البحرين، لافتاً إلى أن "استمرار استهداف المظاهر العاشورائية مؤشرٌ خطيرٌ يدل على إصرار بعض الجهات على التأزيم والاستمرار في التعدي على الحقوق والحريات الدينية”.
وأكد قسم الحريات الدينية بـ"مرصد البحرين لحقوق الإنسان" أنه تلقى بلاغاتٍ تفيد بإقدام السلطة على إزالة الأعلام السوداء ورايات الحزن واليافطات المكتوب عليها "يا حسين (ع)" من مدخل المنامة القريب من مدرسة "أبي بكر الصديق" ومسجد "أبو الريش"، معتبرا ذلك تعدياً واضحاً على حق ممارسة الشعائر الدينية المكفول دستوريا في كافة القوانين والتعهدات الدولية التي التزمت بها مملكة البحرين.
وجدّد مرصد البحرين لحقوق الإنسان دعوته لاحترام الحقوق والحريات الدينية لكافة الطوائف في البحرين، لافتاً إلى أن "استمرار استهداف المظاهر العاشورائية مؤشرٌ خطيرٌ يدل على إصرار بعض الجهات على التأزيم والاستمرار في التعدي على الحقوق والحريات الدينية”.
وقال قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان إن دعوة المرصد لاحترام الحقوق والحريات الدينية لا تقتصر على طائفةٍ أو ديانةٍ دون أخرى، بل إن احترامها حقٌ مكفولٌ لجميع الطوائف الكريمة في ممارستها الشعائر الدينية الخاصة بها وبمعتقدها.
وأضاف المرصد بأن "البحرين دائماً كانت تمثل نموذجا راقيا في دول الخليج لتمتعها بروح التسامح والألفة بين مختلف مكونات شعبها بعيداً عن الطائفية والتشدد والغلو، إلا أن بعض الجهات المتطرفة منذ هدم 38 مسجدا مسجلا في الأوقاف الجعفرية ـ في العام 2011 إلى يومنا هذا ـ تسعى لشرعنة وتأييد انتهاكات الحقوق والحريات الدينية لشريحة كبيرة من المواطنين".
وأردف : "شعائر عاشوراء ذات قدسية خاصة، ومكانة متجذرة في نفوس أبناء البحرين بمختلف أطيافهم، فهي مناسبةٌ يحترمها كافة أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم الأيدلوجية والسياسية والاجتماعية ، ونستنكر مساعي الجهات المأزومة لإثارة التوترات والتشنجات غير المحسوبة أثناء إحياء أبناء الشعب لشعائرهم الدينية في موسم عاشوراء".
وأكمل قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان: "إن استهداف المناطق السكنية التي تحيي ذكرى عاشوراء في البحرين بنزع اليافطات والأعلام السوداء والرايات الدينية وتمزيق القماش الأسود في قراها وبلداتها انتهاكٌ فاضحٌ للحرية الدينية المكفولة بموجب الشرائع السماوية السمحة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك دستور البحرين، الذي نص بأن حرية الضمير مكفولة بموجب المادة (22) منه، والتي نصت على أن (حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقاً للعادات المرعية في البلد”.
وشدَّد مرصد البحرين على أنه "لا مبرر قانوني" لمنع المواطنين من ممارسة حريتهم الشخصية وحريتهم الدينية بتنصيب أعلام تعبّر عن معتقداتهم الدينية فوق منازلهم ومؤسساتهم الدينية، وفي الخروج بمواكب تعبّر عن حزنهم على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) كما لا يوجد مبرر لاستهداف مظاهر الحزن في عاشوراء التي اعتاد عليها جميع البحرينيين منذ عقود، مطالبا بالتوقف الفوري عن كل هذه الانتهاكات لما له
32/5/141028
https://telegram.me/buratha