لليوم الثاني على التوالي، أقدمت قوات النظام البحريني على الاعتداء على الشعائر الحسينيّة في منطقة السنابس، حيث تمّ نزع الرّايات واللّافتات واليافطات وتكسير أحد المضائف ومحاصرة إحدى السيّارات واستجواب الركّاب فيها، فضلًا عن تنفيها انتشاراً أمنياً في جميع الشوارع والأحياء.
وقد حاول عدد من الأهالي والشباب في السنابس التصدّي لهذه الاعتداءات الأمنيّة على المظاهر العاشورائية، رافعين شعار "لبيك يا حسين"، فيما استخدمت قوات الأمن سلاح الشوزن المحرّم دولياً، ما أدّى الى إصابة العديد من المواطنين.
وتعليقاً على الانتهاكات الدينية الحاصلة في البحرين، دان مرصد البحرين لحقوق الإنسان الاعتداءات المتكرّرة للسلطات على مظاهر الشعائر الدينيّة الخاصّة بموسم عاشوراء، مؤكداً أن هذا استمرارٌ لمنهجيّة التعدّي على الحريّات الدينيّة والتضييق على المواطنين في ممارسة حقوقهم الدينيّة المكفولة في نصوص الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أنّه تلقّى عددا من البلاغات تمثّل استهداف النظام البحرينيّ للمظاهر الدينيّة المتعلّقة بعاشوراء في 7 مناطقٍ، شملت المصلّى وإسكان جدحفص وواديان ومركوبان وسلماباد ورأس رمان والجفير، حيث أقدمت قوات الأمن على تخريب وإتلاف الرايات والأعلام واليافطات الحسينيّة، وحمّل السلطة مسؤوليّة تداعيات هذه الاعتداءات المُدانة دوليا ومحليا من كافّة الجهات الحقوقيّة المعتبَرة.
التعدي على مظاهر عاشوراء يتكرّر في البحرين والنظام مصرّ على انتهاكاته دون تجاوب مع المطالبات الحقوقية
التعدي على مظاهر عاشوراء يتكرّر في البحرين والنظام مصرّ على انتهاكاته دون تجاوب مع المطالبات الحقوقية
المرصد شدّد على ضرورة وقف هذه التعّديات التي وقعت في السنوات الأخيرة، والتي تصاعدت بشكلٍ ملحوظ، بعد هدم السلطة 38 مسجدا في فترة السلامة الوطنيّة عام 2011، والاستجابة لمطالبات المنظّمات والجمعيّات والجهات الحقوقيّة الفاعلة بالكفِّ عن استهداف الشعائر الدينيّة الخاصّة بمكوّنٍ وطنيّ كبير.
بموازاة ذلك، قام وفدٌ من 9 منظّمات حقوقيّة بحرينيّة السبت بزيارة لعائلة المعتقل الكفيف جعفر معتوق للتضامن معه، وطالبوا السلطات البحرينيّة بالإفراج الفوريّ عنه خاصة أنّه كفيف ومن ذوي الاحتياجات الخاصّة.
من جانبها، قالت عائلة المعتقل جعفر معتوق إنّها تقدّمت بالعديد من البلاغات إلى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان لكن دون جدوى، كما قامت بالتواصل مع الجهات الحقوقيّة الرسميّة لإطلاعها على وضعه الصحيّ والسعي للإفراج عنه لتمكينه من تلقّي العلاج اللّازم، موضحة أنّها تفاجأت من قرار محكمة الاستئناف يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأوّل، بتعديل الحكم من 10 سنوات إلى 7 سنوات.
وناشدت العائلة المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والمحليّة بالوقوف مع معتوق وبذل كلّ المساعي الجادّة للإفراج عنه لتلقّي العلاج.
24/5/141027
https://telegram.me/buratha