قال الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية الشيخ علي سلمان "إننا كقوى سياسية لم نؤسّس وجودنا السياسي من أجل المقاطعة بل من أجل المشاركة، أما ما يدعى له في 22 نوفمبر/تشرين الثاني (موعد الانتخابات النيابية في البحرين)، فهو مجرد إلقاء أوراق في صناديق لمجلس ليس له حق التشريع وتشكيل الحكومة أو التأثير عليها أو محاسبتها، فبمجرد اعتراضهم على تشكيل الحكومة ثلاث مرات سيتم حلّ هذا المجلس، وسيعاقب الشعب لأنهم رفضوا برنامج حكومة".
وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام السابع لجمعية "وعد" مساء أمس في الجفير، أضاف الشيخ سلمان ""وعد" كانت ومازالت وستبقى رغم القرارات التي يمكن أن تصدر من السلطة.. "وعد" كانت في نضال هذا الشعب في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وعد كانت صاحبة العريضة الشعبية العام 1992، لذلك ستبقى وعد، فهي أكبر من قرارات السلطة"، وتابع "في هذه اللحظات التي تمر بها الأمة العربية التي تمثل امتداداً للربيع العربي في مصر وتونس، فان الوطن بحاجة إلى أسس تقوم على أسس الدولة الوطنية الديمقراطية، لأن الاطروحات والمشاريع الأخرى لا تنتج إلا أزمات أو خطوات إلى الخلف".
وأردف "المشروع الذي يقدمه النظام هو الاستئثار بالسلطة والثروة، وهذا المشروع بحكم التجربة والواقع لا يخرجنا من أزمة إلا ويدخلنا في أزمة جديدة.. هناك في هذا الزمن من يريد أن يقيم مسمى "الدولة الإسلامية" بما تعني في تطبيقها الفعلي دولة القتل والتخلف والسبي، أما "وعد" ورفاقها فهم يقدّمون المشروع الوحيد لإنقاذ هذا الوطن، دولة مدنية ديمقراطية بدون إقصاء أو تمييز، لا مجال لطغيان فئة على حساب أخرى"، خاتماً "مشروعها يقوم على أساس الوطنية والسلم الأهلي، هذا هو مشروع وعد، والقوى الوطنية، لذلك لا يلتقي هذا المشروع مع انتخابات صورية".
23/5/141018
https://telegram.me/buratha