أفرجت السلطات الأمنية في البحرين بشكل مفاجئ عن مجموعة من المعتقلين السياسيين غالبيتهم من الأطفال والمراهقين، وذلك ضمن عفو ملكي بمناسبة عيد الأضحى.
فقد أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بالعفو الخاص والإفراج عن 131 نزيلاً بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، حسبما جاء في وكالة أنباء البحرين، إلا أن الخبر لم يعط أية تفاصيل عن أسماء المفرج عنهم أو قضاياهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يشمل فيها العفو الملكي معتقلين سياسيين، منذ العفو الذي صدر عن مئات المعتقلين في فبراير/شباط 2011 تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العارمة.
وتأتي هذه الإفراجات ضمن الحملة التي يقودها النظام لكسب أكبر مشاركة ممكنة في الانتخابات النيابية، في ظل إصرار الجمعيات السياسية على مقاطعة الانتخابات ورفض الحلول الوهمية التي قدّمها ولي العهد فيما عرف بـ"وثيقة الأعيان".
وفي مشهد دعائي، طلبت السلطات من أهالي المعتقلين استلامهم من مبنى محافظة العاصمة، وذلك في لقاء حضره المحافظ بنفسه، إلى جانب مجموعة من ضباط الشرطة.
ونقلت مصادر أن المحافظ تحدث للمعتقلين خلال اللقاء، ودعاهم للانخراط في المجتمع وتجنب الصراعات والاتجاه للتعليم حسبما نقل، كما وعد المحافظ المعتقلين بفرص عمل إذا ما تحسن سلوكهم، على حد تعبيره.
وعرف من بين المفرج عنهم الطفل جهاد السميع، الذي أثارت قضيته المنظمات الدولية عدة مرات، كما عرف من بينهم المعتقل أحمد عبد الرضا العريبي، جمال محمود، عيسى فتيل، زهير خليل، محمد طاهر، وغيرهم.
............
3/5/141004
https://telegram.me/buratha