قال عالم الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (2014/09/26) بجامع "الإمام الصادق (ع)" في "الدراز" إن الانتخابات البحرينية المزمع إجراؤها 22 نوفمبر/ تشرين الثاني لا يقدم عليها عاقل، وهو أول رد فعل من آية الله قاسم بشأن الانتخابات التي قالت المعارضة إنها ستقاطعها في حال لم يتم الاتفاق على إصلاحات سياسية شاملة مع النظام.
وقال آية الله عيسى قاسم إن هناك من الناس من هم مستعدون وهو في موقعه الخاص، أن يصوّت بنعم وإن كان التصويت على إبادة الشعب، متابعا: "أما أصل المشاركة، فمعلوم بحسب طبيعة الأمور، إذ من الشعب من يرى نفسه وهو في موقعه الخاص وفي نظره أن يصوّت بنعم وإن كان التصويت على إبادة الشعب، لو جاء تصويتٌ على إبادة الشعب هناك مستعدون بأن يصوتون بنعم على إبادة الشعب، فهذا مفروغ منه".
وأضاف "ومن الناس ممن لا يحسبوا إلا لمصلحته الشخصية المادية، ولذلك فإنه مستعدٌ للترشيح والتصويت إذا كان ذلك ثمناً للحفاظ على موقعٍ أو كسب موقعٍ جديد له قيمة في نفسه على كل التقادير خسر الشعب أو ربح، خفّ الظلم أو زاد على سائر الناس. وهذا قليل، خاصة الأول فهو قليل في الناس".
وقال آية الله قاسم متاسئلا: "أما عن السؤال، إلى أي حدٍّ ستكون المشاركة؟ وهذا هو المهم، من يدري بالإجابة الدقيقة على هذا السؤال بدرجة أكبر وآكد من بين الناس هي السلطة. السلطة تدري تماماً أي مقدارٍ من هذا الشعب سيصوت بنعم أو سيشارك أصلاً في التصويت، ذلك بعد أن يكون تم جازماً تخطيطها للانتخابات والصورة التي ستأخذها من جمودها على ما كان أو تغيّرها سلباً أو إيجاباً، وموافقتها أو مضادتها لمصلحة الشعب، فمن كل ذلك تكون الحكومة على بيّنة من حجم المشاركة ومن سيدخل فيها، بعد أن عرفت هذا تعرف هذا".
https://telegram.me/buratha