ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، والذي يتراءى انه يبذل جهدا املا في تحقيق اصلاحات في مقالد الدولة، إلا ان المعارضة تتهمه بانه يسعى الى كسب مزيدا من الوقت دون اجراءات حقيقة في نظام الحكم.
وتوقع مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون أن تؤدي جهود ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، في ظل غياب الإصلاحات الفعلية، إلى تفاقم حدة الانقسامات في المملكة، مشيرا إلى أن المعارضة لا تتوقع من العرض الذي قُدم إليها حول إمكانية إجراء إصلاح سياسي .
وكان ولي العهد قد أعلن عن ورقة قال إنها تمثل أرضية مشتركة بين الجميع بشأن الإصلاحات السياسية، إلا أن المعارضة قالت إنها لم تتوصل لاتفاق مع السلطة، بشأن الورقة التي عرضها ولي العهد .
وقال سايمون هندرسون "في ظل غياب الإصلاحات الفعلية، فإن جهود ولي العهد لتوضيح القضايا العالقة يمكن أن تؤدي ببساطة إلى تفاقم حدة الانقسامات في المملكة.
ففي 19 أيلول/سبتمبر، أخبر الشيخ علي سلمان - زعيم حركة المعارضة الرئيسية "الوفاق" - مجموعة كبيرة من المتظاهرين بأن المقترحات لا تمثل "إرادة الشعب" وأن الانتخابات ستكون "غير شرعية".
وتابع "وفي السياق نفسه، حمل بعض المتظاهرين لافتات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات". مضيفا "ووفقاً للتوزيع الحالي للدوائر [الانتخابية]، من غير المرجح أن يتمكن السكان الشيعة على الإطلاق من تأمين أغلبية برلمانية".
ورأى أنه "ليس هناك شك في أن المعارضة محبطة من العرض الذي قُدم إليها حول إمكانية إجراء إصلاح سياسي ولكن فقط بعد الانتخابات التي لا أمل لها بالفوز بها. وعلى الرغم من أن مقاطعة الانتخابات على نطاق واسع قد تكون محرجة للحكومة، إلا أن تأجيل عملية الاقتراع إلى حين تشريع الإصلاحات ربما ليس بالخيار الواقعي".
...................
28/5/140924
https://telegram.me/buratha