طالبت منظمة "حقوق الإنسان أولاً" الإدارة الأميركية بالضغط على السلطات البحرينية من أجل الحد من خطاباتها الطائفية وتحريضها المستمر على الكراهية.
وأكدت المنظمة، في بيان، أن "الخطاب الرسمي وشبه الرسمي يتزايد في حدته الطائفية ولم يتوقف، فقد وصفت خطابات رسمية في كثير من الأحيان أعضاء المعارضة بأنهم مؤيدي الإرهاب"، مستدلة بوصف النائب جاسم السعيدي في خطاب خلال يوليو/تموز 2014 المعارضة بأنهم "خونة"، وصف النائب عادل المعاودة خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني للمعارضة بـ"الكلاب"، فيما وصفها آخرون بأنها "إرهابية" بسبب إنتمائها الديني.
وشددت المنظمة على أن "هذا الخطاب الطائفي يستمر في ظل الكلام التجميلي للمسؤوليين الحكوميين حول المصالحة، ما يثير تساؤلات حول مصداقية مساعي السلطات البحرينية لإيجاد حل دائم في ظل التمييز والتضييق على الحريات الدينية".
وقالت: "من غير المرجح رأب الصدع المتزايد بين حكومة الولايات المتحدة والبحرين بعد تقرير وزارة الخارجية حول الحرية الدينية الدولية للعام 2013"، الذي صدر بعد أيام من طرد مساعد وزير الخارجية الأميركية توماس مالينوسكي من البحرين، معتبرة أن هذا التقرير "كشف عن التمييز الممارس ضد الغالبية العظمى من المواطنين حيث لا يتم التعامل معهم على أسس المساواة".
وطالبت المنظمة الإدارة الأميركية بأن تحث حليفتها على "مواجهة وليس تأجيج مشاعر المواطنين"، موضحة "ذلك يمكن أن يبدأ عبر وسائل الاعلام الرسمية، حيث، كما يشير التقرير، أن التلفزيون الرسمي الذي تديره الحكومة يبث فقط خطب الجمعة لفئة محددة من دون أخرى".
وأضافت "يمكن للولايات المتحدة الدفع بالمزيد من أجل التأثير المباشر على التمييز الطائفي في البحرين في السلك العسكري على سبيل المثال حيث تزود واشنطن المنامة بأكثر من 90 في المئة من معداتها. يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم هذه العلاقة للضغط من أجل التوازن في الأجهزة الأمنية".
...................
1/5/140808
https://telegram.me/buratha