أكدت اللجنة الأمريكية المعنية بالحرية الدينية الدولية استمرار الانتهاكات بحق الشيعة في البحرين، مشيرة إلى الاعتقالات التعسفية بما في ذلك احتفالات عاشوراء خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وقالت اللجنة، في تقريرها الدوري، استمرت اللهجة التحريضية والطائفية في وسائل الإعلام الحكومية والموالية للحكومة. ولم يتم إقرار القوانين التي تجرم التحريض ضد الشيعة ولم يتم اتخاذ سوى قليل من الاجرادات لضمان زيادة ظهور الشيعة عبر وسائل الإعلام.
وتابعت “مازال أفراد الطائفة الشيعية محرومين من الخدمة في الجيش ولا يشغلون سوى الوظائف الإدارية ولا يتم تعيينهم في المستويات العليا داخل الأجهزة الأمنية البحرينية”، معبرة عن قلقها من عدم محاسبة المسؤولين المتورطين في الانتهاكات.
ولفتت اللجنة إلى أن وفدها، الذي زار البحرين مطلع العام الجاري، اكتشف أن الطائفة الشيعية قد تحملت نفقات وبناء 6 من أصل 10 منشآت تدعي الحكومة أنها قامت بترميمها أو تعميرها.
وقالت اللجنة أن المسؤولين اعترفوا بدقة الأمر ولكنهم ادعوا أن المنشآت الستة مخالفة للقوانين وأن الحكومة حصلت على التراخيص القانونية الخاصة بها، فيما أشار مسؤولون آخرون إلى نية تعويض الطائفة الشيعية عن النفقات التي تكبدوها.
وبينت اللجنة في تقريرها أن النزاعات استمرت بشأن مكان إعادة بناء المساجد، متابعة “والتزم المسؤولون باستمرار الحوار مع الشيعة لحل هذه المشكلات، ولكن ممثلين عن الشيعة أعربوا أنهم لا يعتقدون بأن الحكومة التزمت تماما بهذه المفاوضات.
وحثت اللجنة الأمريكية (USCIRF) حكومة بلادها على مواصلة الضغط على نظيرته البحرينية لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بالكامل بما في ذلك المتعلقة بحرية الأديان والمعتقدات ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق الشيعة.
وحثت اللجنة الحكومة على تعويض الشيعة عن النفقات التي تكبدوها لإعادة بناء المساجد والمنشآت الدينية التي تهدمت في 2011، داعية واشنطن للضغط على الحكومة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل استئناف الحوار والتصالح الجاد.
18/5/140804
https://telegram.me/buratha