قال المساعد السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق" البحرينية «خليل المرزوق» إنه : "لاسلطة ولا شرعية للحكومة بدون إرادة الشعب، وحكومة التعيين لا تمثل إرادة الشعب، ويتم ذلك من خلال ماطرحته القوى السياسية وهو الحكومة المنتخبة".
وأكد المساعد السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «خليل المرزوق»: "كلما كانت حركة الشعوب منضبطة في مطالب مشروعة تكون مشروعية حركتها أكبر، لذلك لا يمكن لأحد أن يقول أنها مطالب شعب البحرين غير مشروعة".
وأوضح المرزوق في لقاء مع أهالي "النعيم": "نقطة من نقاط قوة شعب البحرين أنه لا يطالب بشئ غريب على المجتمعات والدول وحتى على المنطقة الخليجية، فله مطالب وله شرعية في حراكه، وإذا التزم الحراك بالأساليب التي يعرفها العالم فتعطي قوة لها".
وأردف: "في العملية الانتخابية نرى أن هناك تسويق للانتخابات القادمة وأن هناك رؤية شعبية بان هذه الانتخابات إذا لم تحقق المطالب الشعبية فإننا لن ندخل للانتخابات، وهذا قبل أن تتحدث المعارضة بالمقاطعة أو أنه لا مجال للمشاركة إلا بالإصلاح السياسي، فالقواعد الشعبية هي أصلا منطلقة نحو مقاطعة الانتخابات".
وشدد على أن "الإنتخابات ليست ورقة تلقى في صندوق الإقتراع، فالعملية الانتخابية هي مقدمة لعملية سياسية أكبر منها، فإذا لم توجد العملية السياسية فلا قيمة للعملية الانتخابية".
وقال أن "العملية الانتخابية هي تعبير عن حق سياسي للشعوب في إدارة شؤونها العامة، وينطلق هذا الحق من نظام الأمم المتحدة ومن الشرعة الدولية ومن حقوق الإنسان ومن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادة 25 منه التي تنص على أن لكل مواطن الحق في إدارة شؤونه العامة ويكون عن طريق انتخابات نزيهة.. وكذلك سلطة الحكومة في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان تنبثق من إرادة الشعب".
وواصل: "لاسلطة ولا شرعية للحكومة بدون إرادة الشعب، وحكومة التعيين لا تمثل إرادة الشعب، ويتم ذلك من خلال ماطرحته القوى السياسية وهو الحكومة المنتخبة".
وتابع: "الآن يتم الحديث في المنطقة عن الحكومة الجامعة في بعض الدول وعدم التهميش، فماذا يعني الحكومة المنتخبة وحكومة الإرادة الشعبية والحكومة الجامعة ف يظل مفاهيم الشرعية والمشروعية".
وأوضح المرزوق بالقول: "ببساطة أنا كمواطن هل لي علاقة لهذه الحكومة هل تعبر عني؟ أو أنها مفصولة عن الإرادة الشعبية تماماً فأنا كمواطن منذ خلقت لم تتغير وإذا تغيرت لا علاقة لي بالتغيير، ويتناقض ذلك مع العهد الدولي بأنها حكومة تنبثق من إرادة الناس".
ولفت إلى أن "الحكومة المعينة ليست حكومة إرادة الشعبية، فحكومة الإرادة الشعبية ترتبط بالانتخابات مباشرة أو عن طريق المجلس النيابي وتسمى حكومة برلمانية".
وقال أن "الأمم المتحدة لا تتدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة، ولكن تقول حكومة جامعة، يعني يجب أن تعبر عن الجميع، ويجب أن تكون منطلق توافق ومعبرة عن الجميع، فمثلاً إذا جئ بوزراء سنة وعينوهم فهل يعبرون عن إرادة السنة؟ وهل إذا عينوا وزراء شيعة يعبرون عن إرادة الشيعة؟!".
وأشار إلى أن "المعارضة والاعتراض جزء من الحق السياسي، ووسائل الاعتراض السلمي من اعتصامات وتظاهرات وعرائض وغيرها، وهذا حق".
وقال: "عنما تدون العملية الانتخابية تعبر عن برنامج سياسي ونحن كلنا شركاء في هذا الوطن وفي إدارة السلطات، حينها فقط ستكون الانتخابات ذات قيمة".
..................
11/5/140718
https://telegram.me/buratha