اتهمت "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" قوات النظام البحريني بإطلاق الغازات السامة على أحد المستشفيات الخاصة أمس (السبت 28 يونيو/ حزيران 2014) الأمر الذي تسبب في اختناقات عديدة في صفوف المرضى.
نقلت الجمعية على موقعها على الانترنت حادثة اختناق رضيعة قالت الجمعية إنها كانت في ذات المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تنتشر الغازات في أنحائه.
وقالت الجمعية عند محاولة خروج والدي الطفلة خديجة تفجاجئا بحالة إستنفار تعم المستشفى بأكمله جراء وجود الغازات الخانقة وأجراس الإنذار تضج بالمكان، صرخت الممرضات على الأب بأن يقصد الطابق العلوي لينجوا بالطفلة من الاختناق، وعندما توجه للأعلى وجد مرضى يرقدون لتلتقي العلاج ولم يكن وجودهم بالأعلى يحميهم من وصول الغازات بسبب تسربها من كل الفتحات نظراً لكثافتها.
استشنقت الرضيعة خديجة الغازات السامة وبدأت ألوانها بالتغير، بدأت أنفاسها تتكتم، كانت المحاولة الأخيرة التي اقترحتها إحدى الممرضات أن يذهب الأبوين بها إلى المختبر لكونه معقم، وفي المسافة التي يجب أن يقطعانها للمكان الجديد كان لابد من المرور بممر ممتلئ بالغازات المميتة، كانت مجازفة أخيرة من الأبوين لينجوا بحياة طفلتهما التي أبصرت الحياة مؤخراً ولم تجد أمامها سوى الظلم والقهر والبطش الرسمي.
ويقول والد الطفلة "اختلطت دموع الغاز المسيل مع دموع الحيرة على طفلتي ورأيت وجهها شاحباً وصراخها ملأ المكان.. لم أعرف كيف أتصرف فقد طاش العقل وضاق الصدر وقلت الحيلة، فالغازات كانت تغطي المكان بأكمله وتتسرب لداخل المستشفى من الفتحات، انصب اهتمامي على طفلتي لإنقاذ حياتها وكانت بجانبي زوجتي المريضة المرهقة التي تحتاج أيضاً للإهتمام والإنقاذ، وكلما رأيت من كانوا بالمستشفى في اختناق وتلوع من موظفين وزوار، كدت أفقد الأمل في إنقاذ هذه الطفلة التي ارتفع صوتها بالبكاء".
وتساءل والد خديجة ذات الشهور الثلاثة "لو كلف هذا القمع حياة ابنتي فلن يختلف شيئاً على السلطة، فحياة المواطنين لديها أهون شيء، بدليل وجود جثة شهيد محتجزة لديها منذ أكثر من 70 يوماً ولم تحرك هذه القضية مشاعر أي مسؤول رسمي، ليتأكد للجميع أن القتل والبطش والعقاب الجماعي واسترخاص الأرواح منهجية تسير عليها السلطة".
.............
25/5/140629
https://telegram.me/buratha