أكد عدد من أئمة المساجد أنه تم فصل 41 من الأئمة والمؤذنين من وظائفهم المعتمدة ضمن كادرهم التابع لإدارة الأوقاف الجعفرية، مشيرين إلى أن هناك "قائمة أخرى لعدد من أئمة المساجد الذين سيتم فصلهم أيضاً خلال الأيام المقبلة".
ونقلت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن ائمة المساجد قولها إنهم تفاجأوا بوصول قرارات الفصل لهم بالبريد من دون أن يتم اتباع الخطوات القانونية بإخطارهم بالأمر واستدعائهم ومناقشة الأمر معهم، معتبرين أن "التعامل مع أئمة المساجد بهذه الطريقة هو أسلوب مهين ولا يليق بالعلماء".
وأشاروا إلى أنهم راجعوا مكتب وزير العدل والشئون الإسلامية أمس الاثنين (24 يونيو/حزيران 2014) "وعلمنا أن الوزير اتصل برئيس الأوقاف الشيخ محسن العصفور طالباً منه التراجع عن قرار الفصل" وأضافوا "التقينا كذلك وكيل الشئون الإسلامية فريد المفتاح، وأخبرنا أن الوزير اتصل به وأنه طلب من الشيخ العصفور إلغاء القرار، وقام بالاتصال به داعياً إياه إلى اللقاء معنا، ولكنه لم يوافق إلا بعد إلحاح من الوكيل".
وتابعوا قائلين: "بعدها ذهبنا إلى رئيس العصفور وقلنا له إنه يؤسفنا أن يكون اللقاء بأمر الوزير، على رغم أن المبادرة كانت يجب تكون من طرفك، وأوضحنا له أن هذا القرار سيؤدي إلى إحداث أزمة معيشية للمشايخ وأسرهم، وهم على أبواب شهر رمضان الفضيل، كما أشرنا له إلى أن القرار غير قانوني".
وأفادوا بأن "هناك مجموعة من أئمة المساجد أرسلت لهم مجموعة من الأوراق تشير إلى وجودهم خارج البلاد وتم وضع تفاصيل خاصة لسفراتهم، ومن ضمنها وجهة السفر ورقم الرحلة ووقتها، وكل ذلك لبيان أنهم كانوا خارج البلاد، على رغم أنهم بينوا أسباب سفرهم، وقد وعدهم الشيخ العصفور بتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع خلال الفترة الماضية، لكنه لم يقم بذلك".
وبيّنوا أن "بعض من تم فصلهم من الكادر وصلتهم رسالة نصية بأن مستحقاتهم المالية النهائية تم إيداعها في حساباتهم المصرفية، والبعض وصلتهم رسائل عبر البريد تفيد بفصلهم"، مردفين "سألنا الشيخ العصفور هل أنت من بعثت قائمة الأسماء إلى ديوان الخدمة المدنية، وأرفقت معها التقارير التي تفيد بتغيبنا، ولكنه لم يجب على هذا السؤال، واكتفى بالقول إن الأمر ليس بيدي، وعندما سألناه، إلى من نتجه، لم يقدم لنا إجابة واضحة".
وأكدوا أن العصفور "أخبرنا أن القرار جاء من عند ديوان الخدمة المدنية ولكننا نعتقد أنه هو من قام بإرسال التقارير إليهم، وأنه ضالع في عملية الاختيار لمن تم فصلهم، وقال لنا إنه سيتابع الموضوع، ونحن بدورنا أخبرناه أننا سنتابع الموضوع من جهتنا أيضاً، وطلب منا الذهاب إلى رئيس الوزراء (خليفة بن سلمان آل خليفة) وعرض الموضوع عليه".
وذكروا أن "الشيخ العصفور حدثنا عن وجود عجز في موازنة الأوقاف الجعفرية، وأن هذا الأمر هو السبب وراء قرارات الفصل، ونحن سألناه عن السبب هو ما ذكر أو وجود مخالفات على أئمة المساجد ولكنه لم يجبنا".
وقالوا: "اتصلنا بـ"الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين" وأخبرونا أن قرارات الفصل بهذه الطريقة هي قرارات غير قانونية، وأبدوا استغرابهم من هذه الطريقة التي لم يتم العمل بها حتى خلال عمليات الفصل التعسفي التي تمت في العام 2011".
وأردفوا "تحدثنا مع أعضاء في مجلس الإدارة في الأوقاف الجعفرية، وذكروا لنا أن القرار تم بصورة انفرادية ومن دون التنسيق معهم، أو حتى معرفتهم، وذكروا لنا أنه لم يتم عقد اجتماع لمجلس الإدارة منذ شهرين، خوفاً من معارضة الأعضاء للقرارات الانفرادية التي يتم اتحادها من دون علمهم".
................
9/5/140624
https://telegram.me/buratha