وجه المؤتمرون في مؤتمر المرأة الوطني الثالث خلال الجلسة السياسية الثانية رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» حول وضع المرأة البحرينية وما تعانيه من انتهاكات وتجاوزات، إلى جانب مايعانيه شعب البحرين من ظلم واستبداد.
فقد اختتم مؤتمر المرأة البحرينية الوطني الثالث في البحرين مساء السبت أعماله بمشاركة واسعة، شاركت فيه شخصيات ونشطاء وسياسيين وأكاديميين حول دور المرأة البحرينية وفرص تطوير دورها الاجتماعي والسياسي والحقوقي والاعلامي والمعوقات.
وقدمت بالمؤتمر الذي نظمته دائرة شؤون المرأة بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" أوراق عمل من قبل مختصين إلى 3 ورش عمل متوازية شاركت فيها شخصيات ونشطاء ومختصين بالنقاش من الرجال والنساء
وعرض بالمؤتمر فيلم مصور قصير يحكي تاريخ المرأة النضالي والحركي في البحرين ومشاركتها في المطالبة بالحقوق.
وتضمن المؤتمر 3 ورش عمل متوازية قدم القيادي بجمعية الوفاق «خليل المرزوق» فيها ورقة الاحتراف السياسي، فيما قدمت «سكينة خليل» ورقة المبادرة الاعلامية النسوية، إلى جانب ورقة الآليات المتاحة للمرأة البحرينية لتقديم الشكاوى بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان قدمتها «بتول الستري».
ووجه المؤتمرون في مؤتمر المرأة الوطني الثالث خلال الجلسة السياسية الثانية رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» حول وضع المرأة البحرينية وما تعانيه من انتهاكات وتجاوزات، إلى جانب مايعانيه شعب البحرين من ظلم واستبداد.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المرأة الوطني الثالث 2014: "تميزت المرأة البحرينية في كل مفاصل تاريخها الوطني بأنها امرأة واعية بواقعها، متطلعة نحو الإصلاح والتغيير، تتحرك انطلاقا من واجبها الشرعي والإنساني، ساعية من أجل حقها وعزتها وكرامتها لبناء غدٍ أفضل للوطن".
وأضاف البيان الختامي: "هي المرأة البحرينية التي وقفت صامدة في هذه الثورة المعطاءة، رغم النكال والتعذيب إذ لم تتعرض المرأة البحرينية في تاريخها لمثل ما تعرضت له من انتهاكات بلغت 13 شهيدة جراء القمع و الترويع و حوالي 120 طالبة من مفصولة التعليم الجامعي, و 308 عاملة مفصولة من عملها في القطاع العام و47 من القطاع الخاص، إذ بلغت نسبة المفصولات بحسب إحصاءات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين و وزارة العمل 25 و30% من إجمالي المفصولين عن العمل ، من جانب آخر تعرضت 231 امرأة للاعتقال بحسب إحصاءات جمعية الوفاق بينهن 18 معتقلة لم تتجاوز أعمارهن 18 عاماً، أصغرهن تبلغ من العمر 14 عاماً".
ولفت البيان إلى "الآلاف من النساء ممن تعرضن للتحقيق في لجان تحقيق خاصة في العمل ومراكز الشرطة بصورة محطة للكرامة، و مع ذلك قدمت المرأة البحرينية صورة مشرقة رغم كل ما تعرضت له من انتهاكات صارخة تعدت الشرع والقانون. وبذلك تبدو اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لأن ترسم لغدها مستقبل مختلف يداً بيد مع شريكها ونصفها الثاني في المجتمع، مما يجعل منها رقما أكثر صعوبة في المعادلة السياسية القادمة في البحرين".
وأوصى المؤتمرون بعدد من التوصيات التي تؤكد حق المرأة في التواجد في كل الساحات والميادين على جميع الأصعدة السياسية منها والحقوقية والإعلامية لتكون قادرة من خلالها على إثبات وجودها المتطلع نحو تحقيق الديمقراطية تحت شعار ارتأت اللجنة العليا لتبنيه خلال هذا العام “أنا هنا.. المرأة البحرنية” يداً بيد نختم مؤتمرنا الوطني هذا بعدد من التوصيات نسعى لتطبيقها على أرض الواقع من أجل تمكين المرأة تمكيناً يليق بنضالها على مدى السنوات المنصرمة من مشوارها النضالي.
وجاء بالتوصيات الني نقلها المؤتمرون في بيانهم الختامي لمؤتمر المرأة الوطني الثالث: ضرورة تشكيل لجنة وطنية لمتابعة وضع المرأة والانتهاكات التي تمارس ضدها. وإعداد برنامج لتأهيل المرأة البحرينية من الناحية السياسية وصولاً بها إلى درجة الاحتراف السياسي لتكون قادرة على إدارة الشأن العام. وتفعيل المبادرات النسوية لتأهيل المرأة حقوقياً و إعلامياً وسياسياً بمساندة المؤسسات ذات العلاقة.
..................
1/5/140622
https://telegram.me/buratha