قالت صحيفة (غلف ديلي نيوز) البحرينية إن تحذيرات برزت اليوم من مجموعة متطرفة يُزعَم بأنها تحاول تجنيد الشباب البحرينيين بهدف إرسالهم للمشاركة في القتال الدائر في العراق وسوريا.
يأتي هذا بالتزامن مع اقتطاع متطرفين إسلاميين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" (داعش) مساحات من العراق، واستيلائها على بضعة مدن هناك، وقيامها بإعدام جنودا نظاميين بعد اعتقالهم.
وادعى النائب البحريني عبد الحليم مراد، رئيس كتلة جمعية الأصالة (سلف) في البرلمان، بأن هناك صالة رياضية (Gym) جديدة في المحرق يتم استخدامها من قبل مؤيدي "داعش" كمركز لتجنيد الجهاديين. حيث قال إن "هناك مجموعة معروفة في البسيتين تعمل على تجنيد الشباب البحريني للقتال في سوريا والآن في العراق بسبب الاضطرابات الحاصلة هناك".
كما ادعى أن أعضاء من مجموعة البسيتين بدأوا بالفعل زيارة المدارس الإعدادية للبنين بهدف إقناع الطلاب بالمشاركة في القتال في النزاعات الإقليمية. وقال مراد إنهم "يذهبون ويلتقون بالصبية في المدارس ويستخدمون الدين كأداة للتلاعب بأفكارهم ... بالإضافة إلى زيارة المنازل حيث يتم الترحيب بهم من قبل ساكنيها."
وقد أعرب مراد، بحسب ما نقلت الصحيفة، عن قلقه البالغ إزاء الصالة الرياضية التي يزعم بأنها تعمل على تجنيد الشباب البحرينيين للقتال. حيث قال إن "هذه الصالة الرياضية تجذب الكثير من الصبية الصغار، وحسب معلوماتي، يتم استخدامها من قبل هذه المجموعة لتجنيدهم."
ودعا النائب الشرطة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، حيث قال" سيتزايد عدد الأشخاص الذين يخططون للقتال في العراق ويجب على وزارة الداخلية التعامل مع هذه الجماعات وفقًا للقانون".
وأشارت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية إلى أنه منذ عام 2011، قتل ما لا يقل عن 4 بحرينيين بسبب القتال في سوريا ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
وعرضت وزارة الداخلية في آذار/مارس العفو عن البحرينيين الذين يقاتلون في مناطق النزاع شرط العودة إلى البحرين في غضون أسبوعين.
لكن مراد أكد على حد علمه، إن أحدًا لم يهتم بهذا العرض. حيث قال "لم يرجع أحد منهم ونحن نحث جميع رجال الدين في البحرين على لعب دور أكبر في تثقيف الشباب في البحرين".
وفي الوقت نفسه، أكد الداعية الإسلامي السني الشيخ صلاح الجودر في المحرق أنه كان أيضًا على علم بالحركة في البسيتين، ويزعم بأنها ترسل بحرينيين إلى مناطق النزاع الأجنبية.
كما وكشف تنظيم المجموعة عن تذاكر سفر عبر الجو وغيرها من وسائل النقل للشباب البحرينيين المسافرين إلى دمشق وبغداد.
وقال الشيخ الجودر إن "الكثير من العوائل لا تزال في انتظار سماع خبر عن أبنائها، وقد اختفى آخرون وانقطعت أخبارهم ... إن هذه الجماعات تستهدف الشباب دون سن الـ 17 وذلك باسم الإسلام للمشاركة في الحروب المقدسة".
ويوم الاثنين، استدعت البحرين دبلوماسييها من بغداد بسبب الاضطرابات المستمرة في البلاد ويقول مسؤولون في السفارة إن نحو 30 طالبًا قرروا البقاء في النجف..
............
4/5/140619
https://telegram.me/buratha