قالت جمعية الوفاق إن قوات الأمن قامت مؤخراً بـ"التصويب" نحو منارة جامع منطقة عالي بعبوات قنابل الغاز الخانقة.
وأضاف الجمعية: "ذلك التصويب حطم إحدى نوافذه، وكل ذلك وسط تساؤلات شعبية مختلطة بالاستغراب: متى ستعتذر الحكومة؟ متى ستقول أنها أخطأت؟ ومتى ستحاسب كل من قام بالاعتداءات؟".
ورأت "الوفاق" أنه "كان يمكن أن تثير حادثة الاعتداء على مسجد للمسلمين الكثير لو حدثت في بلد لم يتعرض لصدمة هدم 38 مسجداً بشكل شوفيني على يد السلطة، وكان يمكن لأي سلطة أن يعتذر عن حماقة قوات أمنه ليجنّب عن نفسه ظنون السوء وسخط المواطنين وشرّ الفلتة، ولكن السلطة البحريني الذي يستمرّ في الاعتداء على المساجد لم يقم بأيٍ من ذلك خلال 3 سنوات وأكثر من الحماقات المتكررة!
وأشارت إلى أن الحوادث تتكرر، فمرّة في السنابس، وأخرى في سار، وثالثة في الدراز، ورابعة وعاشرة هنا وهناك.. ومؤخراً تصيب قوات النظام احدى منارات جامع بلدة عالي وسط البلاد بعبورات الغازات الخانقة، وتحطم احدى نوافذه. كل ذلك وسط تساؤلات شعبية مختلطة بالاستغراب: متى ستعتذر الحكومة؟ متى ستقول أنها أخطأت؟ ومتى ستحاسب كل من قام بالاعتداءات؟
وقال: "ليست المرّة الأولى التي يتعرض لها جامع عالي للاعتداء جراء همجية قوات النظام، فسبق وأن أظهرت صور وفيديوهات، الجامع وهو يغرق في سحب من الغازات، ولكن وعلى غير العادة المنهجية التي تسير عليها قوات النظام في توجيه قذائف الغاز إلى أجساد المتظاهرين، وعلى نحو من النية المسبقة في التخريب والاعتداء والاستفزاز، فإن منارة جامع عالي التي تبلغ في طولها 20 متراً تقريباً عن الأرض كانت هدف الطلقات الموجهة".
وأكدت الوفاق أنه "لا جديد في استهداف المساجد، إلا أن الظهر المثقل بهدم 38 مسجداً قد أصبح محدودباً، ومن ذهب ماء وجهه لا يرتجى منه الحياء"، على حد قولها.
26/5/140607
https://telegram.me/buratha