قال عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة صلاة الجمعة اليوم (2014/06/06) بجامع "الإمام الصادق (ع)" في "الدراز" إن "الإمام الخميني (رض) واحدٌ من أشمخ عمالقة الخير في الأمة بعد المعصومين (عليهم السلام)، وأرسخهم قدماً في العلم والإيمان، وأشدّهم بأساً وثباتاً على الحقّ، وصفاءً في الروح، وتوّقدّاً في الذهن، وتفانياً وتضحيةً في سبيل المبدأ، وسعياً بجدٍ وإخلاصٍ من أجل وحدة الأمة".
وأضاف "إذا قلنا بأن الإمام الخميني (رض) رجلٌ عظيم، فإن العظمة في سببٍ من أسبابه الرئيسة إنما ترجع إلى المبدأ الذي ينتمي إليه الإنسان، والمدرسة التي يتخرّج على رؤيتها وأخلاقيتها ومنهجها وكل خصائصها. والعظمة سموٌ في الذات، فكراً صاعداً، ورؤية كونية معمّقة، وخلقاً كريماً، وقصداً طاهراً، وروحاً مشّعة، وقلباً زكياً، وإرادة في الخير صلبة، وطموحاً شامخاً، وهمّة عالية. وإنسانٌ بهذه العظمة والسمو لا تنتجه انتماءات الأرض، ولا يصنعه إلا الانتماء إلى السماء.. لا تعطي مثله إلا المعرفة بالله، والتعلّق به، وحبه ورجاءه وخشيته والاستغناء به، تعطي مثله الاستضاءة بمنهج الله وتمام الخضوع إليه".
وأكد آية الله قاسم أنه "وقف من القضية الفلسطينية وهو الشيعي الإيراني الوقفة الصادقة في دوره الفقهي، وفي دوره الثوري، وأيام حكمه، ولم يتأثر موقفه الحازم في نصرة فلسطين الإسلام والفلسطينيين، وما كان عليه موقف عددٍ من الأنظمة العربية في مضادّته. ووقف الموقف المُعاند المُكابر للاستكبار العالمي غربيّه وشرّقيه، وفي وجه كل الطاغوتية في الأرض وهو يحكم دولة فتيّة تحتاج إلى أن تقوم على ساق. وقف منتصراً لقضايا المستضعفين في العام من كل الأديان والانتماءات انطلاقاً من إيمانه بالحق وكفره بالباطل".
13/5/140607
https://telegram.me/buratha