قال الحقوقي البارز رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" «نبيل رجب» في برنامج "حوار المنامة" أنه "لا توجد أسرة شيعية في البحرين لا يوجد فيها معتقل أو مهجر أو مقتول"، مضيفاً ان "سياسات النظام دائماً ما تستهدف أبناء الطائفة الشيعية".
وأوضح رجب خلال البرنامج يوم الثلاثاء أن "المجنسون ضحايا ونحن لا نلومهم وهم ينشدون الرزق، ولكن النظام هو الذي يستفيد من هؤلاء ويوظفهم لظلم الناس في البحرين".
ولفت رجب إلى أن "عملية التجنيس والافقار والتعطيل هي عملية مبرمجة، عندما تعطل عن العمل لن تتزوج، وعندما تتأخر عن الزواج فأنت لن تنجب إلا متأخراً.. وهكذا.. نحن متجهون لنكون نموذج كنموج الهنود الحمر".
ولفت إلى أن "فكرة العريضة الشعبية للأمم المتحدة لتقرير المصير سوف توحد الشارع. مؤكداً أنها ستعرف العالم حجم الرغبة في التغيير".
وشدد رجب على أنه ضد العنف وأن مدرسته ضد العنف، وقال أن "الشباب الذين يذهبون في هذا الخيار سيكونون أكثر تأثيراً لو كانوا مهندسين وأطباء وغير ذلك.
وقال: "لا أرى أن الجمعيات تراجعت، ومن خلال لقائي معهم أنا أعتقد أنهم لم يتراجعوا عما طرحوه، وعليهم أن يكونوا واضحين أكثر".
وأكد رجب أن "العمل الحقوقي جزء من وليس كل ما في العمل النضالي، الأدوات والآليات الحقوقية هي احدى أدوات الضغط على النظام".
وأوضح: "سوف ألتقي مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذا الشهر وسنناقش الكثير من الأمور حول حقوق الانسان، خصوصاً وأن هناك تعاون تقني مع حكومة البحرين".. مشدداً بالقول "نحن نحاول تحسين صورة حقوق الإنسان وليس تحسين سجل أسود".
ولفت إلى أن "هناك نفاق دولي قائم على المصالح وكل هذه الأمور تلعب ضد شعب البحرين"، مضيفاً أنه "ألتقى مع الكثير من الدول الغربية، أقل شيء 20 أو 30 دولة سألتقي بهم، أنوي الخروج إلى جنيف وبريطانيا وربما الولايات المتحدة، وأريد أن أوظف بقية حياتي في فضح الانتهاكات في البحرين".
وأشار رجب إلى أن "البحرين تحولت إلى مملكة ديكتاتورية، هناك تعقيدات لم تكن قبل سنتين، وإلى جانب عملنا الحقوقي عمل شعبي، وأنا أؤمن بالعمل الحقوقي النضالي الثوري لتغيير الواقع الظالم في البلاد، وما تتطلبه الساحة سوف نلبيه".
وحول شخصيته بعد عامين من السجن، أوضح نبيل رجب: "أن التغيير في شخصيتي هو أنني صرت أكثر اصراراً ومؤمناً أكثر للنزول للشارع لمقارعة الظلم، أنا لا أؤمن بالركون للظلم، هناك تاريخ ظالم عمره 200 عام، وفي 14 فبراير انطلقنا للوصول إلى الديمقراطية، ومنذ ذلك اليوم قررنا أن لا نتراجع".
وأردف: "أسمع عن تصريحات حول ارجاعي للسجن، وسوف لن تؤثر في موقفي، فأنا مؤمن بمقارعة الظلم ومقاومته، سوف يكون من المحزن أن يضعوني في السجن فقط".
وقال رجب: "ليس هناك تداخل في عملي، مقاومة الظلم والاستبداد والطغيان والوقوف مع المحرومين هو من صلب العمل الحقوقي".. مضيفا أن "النظام يحاول خلط الأوراق بين الحقوقي والسياسي، ولنفترض أنني عملت في السياسة، ما المشكلة في ذلك؟".
"بجانب أنني حقوقي أنا ضحية، والمنطقة التي أعيش فيها ضحية وأسرتي ضحية، هناك فارق في ردة الفعل بيني وبين الحقوقي الذي يعمل في الخارج ضمن المنظمات الحقوقية، الحقوقي في هيومن رايتس ووتش لا يضرب بمسيل الدموع في كل يوم، وطبيعي أن يؤثر في كوني ضحية على موقفي".
ولفت إلى أن "النظام كان يعتقد أنه قادر على الضغط على الجمعيات بإعتقال الرموز والاستفراد بالجمعيات".
وأشار إلى أن الملك البحريني «حمد بن عيسى آل خليفة» أصدر مرسوم يزيد من محكومية من ينتقده إلى 7 سنوات، هذا يحول البحرين إلى ديكتاتورية!. مضيفاً أنه "لا توجد أسرة شيعية في البحرين لا يوجد فيها معتقل أو مهجر أو مقتول!".
هناك اتهامات للجمعيات السياسية بأنها تراجعت، ولكن لا أرى أن الجمعيات تراجعت، ولا أحكم على شيء لم أسمعه، من خلال لقائي معهم أنا أعتقد أنهم لم يتراجعوا عما طرحوه، وعليهم أن يكونوا واضحين أكثر.
وأردف: "أنا قلت للجمعيات أنكم أوقفتم التظاهرات في المنامة وأن هذا ضعف وتنازل لم يتنازل في مقابله النظام بشيء.. الجمعيات اذا تراجعت سأخرج في الشارع ضدهم.. الجمعيات يجب أن تكون بقدر المرحلة، ولابد أن يكون هناك وضوح في السقف".
وتابع: "في الفترة التي شاركت فيه الجمعيات بالمجلس النيابي أصبح الوضع الحقوقي أسوأ، الجمعيات جربت المشاركة وقد فشلت إصلاح الأمور".
ولفت رجب إلى أن أن "فكرة العريضة الشعبية للأمم المتحدة لتقرير المصير سوف توحد الشارع". مؤكداً ان "العريضة الشعبية للأمم المتحدة ستعرف العالم حجم الرغبة في التغيير، وستعرّي النظام وأنه لا يملك شرعية. والعريضة الشعبية للأمم المتحدة ستغير رأي العام تجاهنا".
وقال أن "البحرين أمام أزمة أعقد من أن تحل بفعالية واحدة، وأؤمن بالعمل التراكمي.. وعنوان تقرير المصير سيوحد قوى المعارضة".
وأوضح رجب: "العالم سيحترمنا إذا كنا أقوياء.. العالم يتعامل مع القوي والناهض والثائر، واذا الناس لم تنزل للشارع فسوف لن يهتم بك أحد".
وشدد على أن "الذين يستخدمون العنف هم أناس وطنيون ولكننا نختلف معهم، المسؤولة عن العنف هي السلطة، وحالة طبيعية في العالم أن تلجأ الناس إلى العنف، ولكن هذا يتحمله النظام لأنه أضطرهم لذلك، ولكن أنا ضد العنف، مدرستي ضد العنف".
وأردف: "أنا لا أريد أن يفجر الشباب قنابل في الشرطة، هذا في حال اذا كان ما يجري من تفجيرات هو حقيقة، فمن الخطأ القيام بالعنف، من الجانب الانساني خطأ، وحتى كردّة فعل أعتقد أن العنف خطأ.. فأنا تعرضت للضرب أكثر من مرة ولم أردّ".
وقال رجب: "الذين استخدموا العنف هم وطنيون ولكننا نختلف معهم في الأسلوب، ونحن نريدهم أطباء ومهندسون ليكونوا أكثراً تأثيراً في مجتمعهم".
ووأكد رجب بالقول: "ربما أنا لا أتفق مع الوفاق كما لا أتفق مع التجمع الديمقراطي أو حركة حق، ولكننا نعمل فيما نتفق عليه والاختلاف لا يشكل مشكلة.. نتفق في مساحة 90 – 95% فنعمل في هذه المساحة ونؤجل الخلاف".
وأوضح: "بعد سنتين أرى أن هناك مشاكل نفسية نشأت في الساحة، والعمل الحقوقي هو عمل مساعد، وهو حلقة ضمن سلسلة يجب أن تعمل".
ولفت إلى أن "العمل الحقوقي ناجح وهو أفضل بكثير في ذلك من العمل السياسي.. أتمنى أن يكون هناك عمل سياسي ناضج وقوي بقدر ما هو العمل الحقوقي".
وأشار إلى أنه "من الواضح من تقرير البندر منذ 2006 أن مشروع النظام هو تغيير الشعب وافقاره وتعطيلهم.. فلم تحدث عملية تغيير للشعب إلا في البحرين واسرائيل".
وأردف: "يمكن مشاهدة التعيينات التي صدر من ملك البلاد، وواضح أنها تقوم على أساس التمييز الطائفي".
وشدد بالقول: "سن الزواج لدى البحرينيين تأخر، والانجاب نزل من أربعة أطفال إلى اثنين، وبالتالي على المدى البعيد سوف نصبح أقلية".
ولفت إلى أن "المجنسون ضحايا ونحن لا نلومهم وهم ينشدون الرزق، ولكن النظام هو الذي يستفيد من هؤلاء ويوظفهم لظلم الناس".
ولفت رجب إلى أن "عملية التجنيس والافقار والتعطيل هي عملية مبرمجة، عندما تعطل عن العمل لن تتزوج، وعندما تتأخر عن الزواج فأنت لن تنجب إلا متأخراً.. وهكذا.. نحن متجهون لنكون نموذج كنموج الهنود الحمر".
وأشار إلى أن "القرى التي كانت تعتمد في رزقها على السواحل استقطعت من امتدادها.. سياسات النظام دائماً ما تستهدف أبناء الطائفة الشيعية.. نحن مسؤولون أمام سياسات النظام ويجب أن نتخذ قرارات جماعية".
واعتبر رجب أن "النظام يحاول تشتيت العاصمة المنامة، وأن يجعلها منعزلة، وأن الغاء مجلس بلدي العاصمة ياتي في هذا السياق".
وقال: "اذا كنا نتعاطى أمام كل مؤامرة بشكل متهافت فإن النظام سوف يستمر، ولابد أن تكون لكل فعل ردة فعل".
وأشار بالقول إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا لن تقبل في احالة ملف البحرين إلى المحاكم الدولية، فالنظام يتعامل بعقلانية مع العلاقات العامة الدولية وهو يصرف الملايين من أجل تحسين صورته.. ونحن يجب أن نعمل من أجل الوصول إلى المحاكم الدولية وايصال الانتهاكات".
.................
3/5/140606
https://telegram.me/buratha